ناصر بوريطة..صمام الأمان ورجل السنة

ناصر بوريطة وزير الخارجية، صمام الأمان ومفتاح بوابة المملكة الخارجية، صاحب الأرقام القياسية في افتتاح القنصليات، المرعب الذي أنهك وزعزع نظام العسكر في الجزائر وتسبب في أرق التبون وشنقريحة، وبعثر أوراق اسبانيا والاتحاد الأوربي، ووقف في وجه الماكينات الألمانية رادعا حكومة ميركل.

بوريطة ابن مدينة تاونات، وخريج القانون العام الدولي من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، حضي بثقة أول سلطة في البلاد، ليتم تعيينه وزيرا منتدبا من خارج دواليب الأحزاب المشكلة للحكومة، في خطوة غير مسبوقة، تحيل على ثقة القصر في كفاءات هذا الديبلوماسي المخضرم.

بوريطة رجل المقص، الشاب الهادئ المبتسم، فصيح اللسان، متناسق الهندام، الذي افتتح ال25 قنصلية بكل من الداخلة والعيونأثار حفيضة الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، بعد ما وصفت تحركات وزارته بالأقاليم الجنوبية بـ”الاستفزاز الجديد والخطير”.

ولم يُعرف بانتمائه لأي حزب من قبل، بل المعروف عنه هو انتمائه للوطن، ودفاعه الشرس والمستميت عن ملف الصحراء  ومصالح الوطن، يمتاز بأسلوب راقي يستثنيه عن باقي الوزراء المغاربة.

ولد وزير الخارجية في 27 ماي 1969، وحصل  على شهادة الإجازة في القانون سنة 1991، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، ثم شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية سنة 1993، وفي 1995 حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام.

تدرج في أسلاك الدبلوماسية، حيث شغل سفير مدير عام العلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل، ومدير مديرية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بين 2006 و 2009، ومدير ديوان وزير الخارجية، ورئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأمم المتحدة ورئيس قسم الأمم المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 2003 و 2006.

وعمل من قبل في الإدارة المركزية للتعاون الوطني في الرباط، وفي سفارات المغرب في كل من فيينا وبروكسيل. في 2011، تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهو ما جعله مؤهلا لثقة الملك ليعينه وزيرا للخارجية المغربية في أبريل 2017، ليستمر على رأس الوزارة نفسها مع الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش.

خلال التاسع من أكتوبر 2019، أثناء التعديل الثالث في عهد حكومة سعد الدين العثماني، جدد الملك محمد السادس ثقته في ناصر بوريطة، وعينه وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ليعيد تعيينة للمرة الثالثة، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الخميس 7 أكتوبر 2021. :

وهذه أهم إنجازات هذا الوزير المتميز، التي تجعله رجل السنة بامتياز:

إنجاز تاريخي، جزر القمر أولى الدول التي تضع ثقتها في المغرب، بتمثيل دبلوماسي في إقليم الصحراء سنة 2019.

الإمارات، أول دولة عربية تفتح قنصليتها بمدينة العيون المغربية، في خطوة أشادت بها الرباط، سنة 2020، بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة والسفير الإماراتي لدى الرباط العصري الظاهري.

ولم يمر إلا شهر واحد حتى التحقت بها دولة البحرين في نفس المدينة وبحضور وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني.

لتنضم بعدها المملكة الأردنية الهاشمية إلى ركب المقتنعين بسياسة من نصبه القصر على رأس بوابته الخارجية.

ولم يكتف بوريطة بالقنصليات العربية المذكورة ليغير بوصلة سياسته صوب القارة السمراء، التي لم تخلف الموعد بدورها بقبول دعوة الرباط.

– الكوت ديفوار: افتتحت قنصلية عامة في مدينة العيون في فبراير 2021 بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وعلي كوليبالي وزير الاندماج الإفريقي والإفواريين في الخارج.

– الغابون: افتتحت قنصليتها بالإقليم في يناير 2021 بحضور وزير الخارجية المغربي ونظيره الغابوني.

– جمهورية ساو تومي وبرنسبي: افتتحت قنصليتها العامة بمدينة العيون بحضور وزير الشؤون الخارجية والمغربي ونظيرته من جمهورية ساو تومي وبرنسبي السيدة إيلزا تيكسيرا دي باروس بينتو، في يناير 2020.

– جمهورية إفريقيا الوسطى: افتتحت قنصلية عامة لها بالمدينة في يناير 2021 بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته من جمهورية إفريقيا الوسطى السيدة سيلفي بايبو تيمون.

– جمهورية بوروندي: افتتحت قنصلية عامة لها في المدينة في أواخر فبراير 2021 بحضور وزير خارجيتها إيزيكيال نيبيجيرا ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووفود من الدول الإفريقية التي لديها تمثيل دبلوماسي في مدينة العيون.

– جمهورية زامبيا: افتتحت قنصلية عامة لها في أكتوبر 2020، وترأس حفل افتتاح هذه القنصلية، وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبية السيد شالوي لومبي.

– مملكة إيسواتيني: افتتحت قنصليتها العامة في أكتوبر 2020 بحضور وزير الشؤون الخارجية المغربي ووزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بمملكة إيسواتيني السيدة توليسيل إدلادلا.

وتعتبر مدينة الداخلة أحد أهم الحواضر في إقليم الصحراء إلى جانب مدينة العيون، وافتتحت فيها عدة دول تمثيليات رسمية وهي:

– جمهورية الكونغو الديمقراطية: افتتحت في دجنبر 2020 قنصليتها بإقليم الصحراء بمدينة الداخلة تحديداً، بحضور كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيرته الكونغولية ماري تومبا نزيزا”، وفق ذات البيان.

– غامبيا: افتتحت قنصليتها في مدينة الداخلة في يناير 2020 بحضور وزير خارجيتها مامادو تانغارا ونظيره المغربي.- غينيا: افتتحت قنصليتها العامة في يناير 2020 بحضور وزير خارجيتها السيد مامادي توري ونظيره المغربي.

– جيبوتي: افتتحت قنصلية عامة لها بالداخلة في مارس 2020، بحضور سفيرها بالمغرب السيد إبراهيم بليه دو عله ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

– جمهورية ليبيريا: افتتحت قنصلية عامة لها في مارس2020 بحضور وزير خارجيتها جبهزوهنجارم فندلي ونظيره المغربي.

– جمهورية بوركينا فاسو: افتتحت قنصلية عامة لها بالداخلة في أواخر فبراير 2021 بحضور وزير خارجيتها السيد ألفا باري ونظيره المغربي.

– جمهورية غينيا بيساو: افتتحت قنصلية عامة لها بالمدينة في أكتوبر 2020 بحضور وزيرة خارجيتها كارلا باربوزا ونظيرها المغربي.

– جمهورية غينيا الاستوائية: افتتحت قنصلية عامة لها في أكتوبر 2020 بحضور وزير خارجيتها السيد سيميون أويونو إيسونو أنج ونظيره المغربي.

– هايتي: افتتحت قنصليتها العامة في دجنبر 2020 بحضور سفيرها بكندا السيد ويبير آرثوس ووزير الخارجية المغربي.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.