كسوف كلي للشمس يُغرق أمريكا الشمالية في ظلام دامس (فيديو)

شهدت أمريكا الشمالية، قبل قليل من اليوم الإثنين، ظاهرة فلكية نادرة، حيث حجب القمر الشمس تمامًا في كسوف كلي للشمس، تاركًا القارة في ظلام دامس لأكثر من أربع دقائق في بعض المناطق.


بدأ الكسوف في ولاية تكساس الأمريكية، حيث حجب القمر الشمس تدريجيًا حتى غطاها بالكامل، مما سمح بمشاهدة هالة الشمس، وهي الغلاف الجوي الخارجي للنجم، والتي عادة ما تكون غير مرئية بسبب سطوع الشمس.

واحتشد هواة مشاهدة الكسوف في أماكن على طول "مسار الكسوف الكلي" بما في ذلك مدينة فريدريكسبرغ وسط تكساس، حيث تمتعوا برؤية واضحة لهذه الظاهرة الاستثنائية.

وشهد الأشخاص الذين يراقبون من خارج مسار الكسوف الكلي كسوفًا جزئيًا يحجب فيه القمر معظم وجه الشمس ولكن ليس كله.

ويحدث الكسوف الكلي للشمس عبر بضع مراحل منفصلة، تبدأ بمرحلة كسوف جزئي، ثم تتبعها مرحلة "خرزات بيلي" حيث تشرق نقاط ضوء من الشمس حول حواف القمر، ثم مرحلة "الخاتم الألماس" التي تظهر فيها نقطة مضيئة واحدة على طول حافة القمر.

وبعد الكسوف الكلي، تتكرر المراحل الأخرى حتى ينتهي الكسوف تمامًا.

ولن يحدث الكسوف الكلي التالي للشمس الذي يمكن مشاهدته من الولايات المتحدة قبل عام 2044.

 

وفي الولايات المتحدة وحدها، يعيش أكثر من 30 مليون شخص في المنطقة التي شهدت الكسوف، لبضع دقائق على الأكثر، بحسب وكالة الفضاء الأميركية.

ويمثّل هذا الحدث أيضاً فرصة اقتصادية لمناطق كثيرة شهدت تدفقاً كبيراً للسياح، وللعلماء المهتمّين بالظواهر الفلكية.

وكتبت عالمة الفلك في "ناسا" جين ريغبي "الكسوف الكلي هو أحد أكثر الأحداث العاطفية التي يمكن للمرء تجربتها"، مضيفة "كونوا حاضرين. انسوا أجهزتكم. لا تحاولوا تسجيل المشهد. فقط كونوا حاضرين. استمتعوا. ابكوا. اضحكوا".

وتنشر السلطات الأميركية منذ أسابيع تعليمات سلامة خاصة بهذه الظاهرة، بما يشمل خصوصاً ضرورة وضع نظارات خاصة للنظر إلى الشمس، تحت طائلة تعرّض العين لأذى جسيم.

وعلى الرغم من الغيوم في الموقع، تمكّن الزوار من رؤية الكسوف لبضع لحظات.