لا حديث خلال الساعات الماضية في منتديات أخبار التكنولوجيا والمواقع الإخبارية العالمية سوى عن القطة السوداء ، خاصة بعدما رصدت الخارجية الامريكية 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنها.
ووفق تقارير أمريكية فقد دأبت مجموعة "بلاك كات" - أو القطة السوداء - منذ سنوات على مهاجمة كبريات الشركات والمؤسسات الحكومية حول العالم، والولايات المتحدة على وجه التحديد.
منذ أن تمكنت المجموعة من تعطيل عمل وحدة التكنولوجيا التابعة لمجموعة يونايتد هيلث، وعطلت مدفوعات التأمين في الولايات المتحدة، ذاع صيتها.
في أواخر فبراير الماضي، تعرضت وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة يونايتد هيلث كير، لهجوم إلكتروني، تسبب في اضطراب واسع النطاق.
وتلعب هذه الوحدة الحيوية دورا أساسيا في معالجة المدفوعات من شركات التأمين إلى الشركات الطبية، وقد أدى الانقطاع الناجم عن الهجوم الإلكتروني الذي نفذه مهاجمو "بلاك كات" إلى دفع المرضى والأطباء - في بعض الحالات - قيمة الخدمات الطبية، وفق ما ذكرت رويترز.
وكان الهجوم بالغ التأثير على مراكز صحة مجتمعية تخدم أكثر من 30 مليون مريض من الفقراء وغير المؤمن عليهم.
وقال القراصنة في وقت سابق من هذا الشهر إن الشركة دفعت فدية قدرها 22 مليون دولار لاستعادة أنظمتها، دون الإعلان عما إذا كانوا قد أعادوا خدمات الشركة بعد تلقي الأموال، وفق الوكالة ذاتها.
وبعد فترة وجيزة من الاختراق، وضعت المجموعة بيانا مزيفا على موقعها الإلكتروني زعمت فيه أن السلطات تمكنت من وضع يدها على أنشطتها، وذلك في محاولة لإعطاء انطباع بأن عملياتها توقفت.
الأربعاء 27 مارس 2024، عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن مجموعة "بلاك كات".
يقول مكتب التحقيقات الفدرالي إنه تم اكتشاف "بلاك كات" لأول مرة في نوفمبر 2021؛ وكانت المجموعة قد أوقعت ما لا يقل عن 60 ضحية في أربعة أشهر.
خلال عام 2021، لاحظت السلطات الأميركية زيادة في هجمات برامج الفدية المتطورة ضد 16 قطاعًا من قطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
وتشمل تلك القطاعات القاعدة الصناعية عموما والأغذية والزراعة والمرافق الحكومية، وتكنولوجيا المعلومات.
ولاحظت أستراليا والمملكة المتحدة أيضا زيادة في عدد الجهات الفاعلة في برامج الفدية التي تستهدف المؤسسات الخيرية والخدمات العامة والحكومات المحلية - إذ اعترفت المملكة المتحدة بأن برامج الفدية هي أكبر تهديد إلكتروني لها، وفق ما نقل موقع "أفيرتيوم".
وبحسب المصدر ذاته تتراوح طلبات الفدية التي تطلبها المجموعة من 400 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، مع منح الضحايا الفرصة للتفاوض على مبلغ أقل إذا اختاروا دفع فدية.