تصاعدت حدة الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ليتحول من مجرد تراشق كلامي إلى تهديدات مباشرة قد تطال إمبراطورية ماسك الاقتصادية. فبعد انتقادات وجهها مالك "تسلا" لمشروع قانون الميزانية الذي وصفه بـ"الفضيحة"، رد ترامب بهجوم لاذع، مهدداً بإلغاء العقود الحكومية الضخمة الممنوحة لشركاته.
بدأت القصة في المكتب البيضاوي، حيث أعرب ترامب أمام الصحفيين، وبحضور مسؤولين أمريكيين وألمان، عن "خيبة أمله الشديدة" تجاه حليفه السابق. وقال: «كانت تربطني علاقة جيدة بإيلون، لكني لا أعرف ما إذا كان هذا الوضع سيستمر». وبنبرة لا تخلو من المرارة، صوّر ترامب ماسك كشخص خذله، مذكراً بأنه «كان يقول أجمل الأشياء عني».
لكن ترامب لم يكتفِ بذلك، بل نقل المعركة إلى منصته "تروث سوشال"، حيث أطلق تهديداً صريحاً. وكتب في منشور: «إن أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات في ميزانيتنا ستكون إلغاء الإعانات والعقود الحكومية» الممنوحة لشركتي ماسك "سبيس إكس" و"تسلا".
وفي محاولة لتفسير هذا التحول المفاجئ من ماسك، زعم ترامب أنه أنهى بنفسه مهمة ماسك الحكومية، مدعياً أن الملياردير «أصيب بالجنون» بسبب قرار رئاسي لم يكن في صالح قطاع السيارات الكهربائية.
هذا الصدام العلني بين العملاقين لم يمر دون عواقب، حيث تسببت هذه الحرب الكلامية في تراجع سهم شركة "تسلا" في بورصة نيويورك. وهكذا، تحول الحليفان السابقان إلى خصمين يتبادلان الهجمات على الملأ، في صراع يمزج بين السياسة والمصالح الاقتصادية الضخمة.