رحيل محسن جمال: الساحة الفنية المغربية تودّع أحد أعمدتها في جنازة مهيبة بطنجة

شُيّعت مساء أمس الإثنين جنازة الفنان المغربي الراحل محسن جمال بمدينة طنجة، وسط أجواء يخيّم عليها الحزن والأسى، بعد وفاته في اليوم نفسه إثر صراع طويل مع المرض. وقد حضر مراسيم التشييع عدد من الفنانين، وأفراد من عائلته وأصدقائه، إلى جانب جمهور واسع من محبيه، الذين حرصوا على توديع أحد رموز الأغنية المغربية الأصيلة.

وشهدت الجنازة حضورًا لافتًا لعدد من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، من بينهم الفنان نعمان لحلو، وأحمد شوقي، وعبد الكبير الركاكنة، وعبد العالي الغاوي، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية، عبّروا جميعًا عن تأثرهم الكبير برحيل فنان قدّم الكثير للفن المغربي.

وكان محسن جمال قد نُقل إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، بعد أن تدهورت حالته الصحية خلال الأشهر الأخيرة، ما استدعى خضوعه لعملية بتر على مستوى الساق اليسرى، إثر فشل المحاولات الطبية في إنقاذها.

ويُعد الفنان محسن جمال من أبرز أعلام الأغنية المغربية، حيث وُلد بمدينة طنجة سنة 1948 في وسط فني ملهم، ساهم في بلورة موهبته منذ سنواته الأولى. انطلقت مسيرته الاحترافية سنة 1983، وتميّز بمهارته الفريدة في العزف على آلة العود، وشغفه العميق بالموسيقى التقليدية، ما أكسبه مكانة مميزة لدى الجمهور المغربي.

طوال أكثر من أربعة عقود، أغنى الراحل الخزانة الموسيقية المغربية بعدد من الأعمال الخالدة التي لا تزال راسخة في الذاكرة الفنية، ليظل اسمه حاضرًا كأحد أعمدة الطرب الأصيل في المغرب