من الأضواء إلى الحقول.. حقيقة تدهور الحالة المادية للفنانة فاطمة عاطف
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، صورة للممثلة المغربية فاطمة عاطف داخل إحدى الضيعات الفلاحية، مدّعين أنها اضطرت للعمل في جني الفراولة بإسبانيا نتيجة تراجع أوضاعها المادية وابتعادها عن الأعمال الفنية والتلفزيونية لفترة طويلة.
غير أن مصدرًا مطلعًا نفى في تصريح لجريدة “بلبريس” الإلكترونية صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن ما يتم الترويج له لا يتعدى كونه إشاعات مغرضة تهدف إلى خلق البلبلة وجذب التفاعل عبر المنصات الرقمية. ولفت المصدر إلى أن الصورة المنتشرة تعود إلى كواليس تصوير عمل فني جديد، ولا تعكس إطلاقًا واقع الفنانة أو حالتها الاقتصادية.
وأضاف المصدر ذاته أن فاطمة عاطف تعيش في ظروف مادية مريحة، حيث تشغل منذ سنوات منصبًا وظيفيًا بوزارة الثقافة في مدينة مكناس، إلى جانب استمراريتها في المجال الفني.
وتُعد فاطمة عاطف واحدة من خريجات المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وقد بدأت مسيرتها من خشبة المسرح، قبل أن تبرز في عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية لاقت استحسان الجمهور، من بينها “دموع إبليس”، “نساء الجناح ج”، “الشاهدة”، “شجرة الزاوية”، و”مباركة”.
وحصدت الفنانة على مدار مسيرتها مجموعة من الجوائز الفنية المرموقة، من أبرزها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية سنة 2019 عن دورها في فيلم “مباركة”، بالإضافة إلى جائزة الجمهور بمهرجان هرهورة، وتنويه خاص من مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وجائزة “فيزوفيو” في مهرجان نابولي السينمائي.
ويشار إلى أن أحدث أعمال فاطمة عاطف الفنية كان من خلال مشاركتها في الفيلم السينمائي “أبي لم يمت” للمخرج عادل الفاضلي، الذي أتاح لها فرصة جديدة للقاء جمهورها المغربي
