هيمنة "الفروكومغاربة" تدفع "حمد الله" لمغادرة معسكر "الأسود"

الأنانية والتكتلات والإنقسامات تدفع حمد لله لمغادرة معسكر المنتخب الوطني ...

خلق الأسد المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف النصر السعودي، الحدث بعد مغادرته بشكل مفاجئ معسكر المنتخب الوطني، الذي يستعد لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.

وأكدت مصادر لموقع "بلبريس" أن عبد الرزاق حمد الله قد غادر معسكر المنتخب الوطني، بسبب عدم توفر الظروف الكافية، وغياب الروح الجماعية في معسكر أسود الأطلس، وكذا تعرض حمد لله لمضايقات من طرف بعض اللاعبين داخل المعسكر.

وأثار انسحاب حمد لله من معسكر الأسود جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، و استياءا في وسط الرأي العام الرياضي، لأنه يعد من أهم المهاجمين الأفارقة في الوقت الحالي، خاصًة أنه تصدر ترتيب هدافي الدوري السعودي برصيد 34 هدفًا.

وإزدادت الشائعات حول سبب خروج المهاجم عبد الرزاق، خاصةً بعد الخروج بهذه الطريقة التي ورطة رونار والمسؤولين عن الكرة في البلاد، ولي تمويه الرأي العام الرياضي أصدرت جامعة كرة القدم بلاغا أكدت فيه أن حمد الله "مصاب في الظهر والفخذ" وبالتالي لن يستطيع استكمال المعسكر الإعدادي لكأس أمم أفريقيا.

وبقرار المسفيوي حمد الله وضع الكثير من التسائلات حول الأجواء في منتخب الوطني، الشيء الذي دفع نشطاء المواقع الاجتماعية للمطالبة بقبر مثل هاته الأفعال مع اللاعب المحلي وأن تنهي الهيمنة "الفروكومغاربة" رغم تراجع مستواوهم مأخرا و تألق لاعبين جدد في بلدان أوروبية أخرى و لاعبي الفرق الوطنية اللتي تقدم مستويات جيدة أفريقيا.

وبهذا ندخل مجددا في دائرة العبث داخل المنتخب، حيث ان مثل هذه الممارسات ستعصف بالمنتخب وسيقلل من حظوظه في الظفر بالكأس الإفريقية، لكن الخطير في الأمر هو ممارسة سياسة القمع والإقصاء من طرف الناخب الوطني.

وهنا نطرح عدت تساؤلات، فكيف يعقل أن يتم إقصاء اللاعب المحلي من لائحة الأسود؟ هل المنتخب في ملكية اللاعبين المحترفين أو ما يسميهم رواد مواقع التواصل "منتخب الزماكرية" ؟ هل اللاعب المحلي ليس له مكان في المنتخب الوطني؟

بعد اعلان الناخب الوطني عن اللائحة النهاية خرج وصرح أنه اعتمد على تنافسية اللاعبين لكن لماذا تم إقصاء المدافع بدر بانون الذي أجرى هذا الموسم 61 مقابلة وحمل لقبين قاريين ؟ لماذا تم إقصاء أشرف داري ويحيى جبران اللذان بصموا على موسم أكثر من رائع رفقة الوداد ؟ وكيف تجاهل مدرب المنتخب هداف البطولة الوطنية محسن ياجور ؟

المتتبع للشأن الرياضي بالمغرب تفاجأ بهذه القرارات والكل يقر على أن يحيى جبران أكثر تنافسية من مبارك بوصوفة، الكل تمنى أن يشاهد بانون رفقة داري في خط دفاع المنتخب في كأس إفريقيا، لكن الثعلب كان له رأي أخر واستدعى المحترفين وتجاهل لاعبي البطولة الإحترافية ...

هل المنتخب الوطني في ملك رونار والمحترفين، أين المقاربة التشاركية كان يجب على رونار الإحتكام للعقل والمنطق ليس للعاطفة فهذا منتخب كل المغاربة من طنجة الى لكويرة مرورا بالجنوب الى الشرق.

وبهذه الأفعال أحدث رونار والمسؤولين عن كرة القدم التفيئ داخل المنتخب وأثارت قراراتهم استياء المواطنين، حتى فقد البعض أمال في النخبة الوطنية.

وخروج حمد لله ابن عابرة المحيط كشف الوجه الحقيقي للمنتخب وما يقع في معسكر الأسود التي يتنظر منها المغاربة التهام المنافسين والإنقضاض على الكأس بالنواجد، كفى عبث يا رونار فالمنتخب في ملكية المغاربة وحدث أحمد مكروح الملقب ب"بابا" لاعب الدفاع الحسني كيف أهدى المغرب والمغاربة لقب 1976 الواحدة والوحيدة في سجل المغرب .