الشعباني بعد الفوز على سيمبا: كنا نستحق أكثر… وغياب “الفار” يطرح أكثر من علامة استفهام

عبّر معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، عن رضاه المبدئي على أداء فريقه في مباراة ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام سيمبا التنزاني، التي حسمها الفريق البركاني بثنائية نظيفة مساء السبت، لكنه لم يُخفِ في الوقت ذاته بعض التحفظات الفنية والتحكيمية، مؤكدًا أن نتيجة (2-0) لا تعكس بالضرورة السيطرة المطلقة التي فرضها لاعبو النهضة على مجريات اللقاء.

في حديثه خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة، شدّد الإطار التونسي على أن فريقه “قدّم مباراة كبيرة على كل المستويات”، مشيرًا إلى أن بركان “كان يستحق الفوز بنتيجة أكبر، بالنظر إلى عدد الفرص الواضحة التي أُهدرت، لاسيما في الشوط الأول، حيث تسيد الفريق اللقاء من حيث الانتشار، الضغط العالي، واسترجاع الكرة في مناطق متقدمة”.

ولم يتردد الشعباني في التعبير عن استيائه من غياب تقنية الفيديو في مباراة نهائي قاري بهذا الحجم، قائلا: “قيل لنا أن الفار لا يشتغل. هذا محبط للغاية، لأنه ببساطة كان يمكن أن يغيّر مجرى المباراة. طالبنا بضربتي جزاء واضحتين، لكن الحكم لم يتفاعل، وغياب التقنية يطرح علامات استفهام عن مصداقية التنافس”.

من الناحية الفنية، أقر مدرب نهضة بركان ببعض التراجع في الأداء خلال الشوط الثاني، مرجّحًا السبب إلى الإرهاق البدني وغياب الانسجام الكامل بسبب عودة بعض العناصر من الإصابة. وقال: “كنا نعلم أن سيمبا سيحاول العودة في الشوط الثاني، لذا سعينا للمحافظة على توازننا الدفاعي، حتى وإن تراجع نسقنا الهجومي نوعًا ما. الغيابات والإصابات لعبت دورًا في تقليص خياراتنا التكتيكية”.

وعن مباراة العودة المرتقبة يوم 25 مايو الجاري في زنجبار، دعا الشعباني إلى توخي الحذر والتركيز على أدق التفاصيل، معتبرا أن “التسجيل خارج الديار سيكون مفتاحًا مهمًا لتأمين اللقب”، قبل أن يختم: “احترام المنافس ضروري. لدينا خيارات فنية متنوعة، وسنشتغل على تحسين الجاهزية البدنية والتكتيكية. المعركة لم تنته بعد”