كارلو أنشيلوتي..ابن "الروسونيري" الذي يصنع أفراح "ملكي" مدريد

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم نحو القمة الكبيرة في دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع ريال مدريد بضيفه ميلان، اليوم الثلاثاء، بملعب سانتياجو بيرنابيو، في الجولة الرابعة من البطولة.

وتكتسب المباراة أهميتها بالنظر للتاريخ الكبير للفريقين، وكونهما الأكثر تتويجا بلقب التشامبيونزليج عبر التاريخ، حيث فاز به الملكي 15 مرة، مقابل 7 لميلان الذي يحل ثانيا خلف الميرينجي.

دائما ما كان كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، يعبر عن حبه للروسونيري من خلال تصريحاته في السنوات الأخيرة، حتى أنه تمنى وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا في العام قبل الماضي.

فقبل مباراة ربع نهائي دوري الأبطال بين ميلان ونابولي، في عام 2022، اعترف كارلو بأنه بعث برسالة إلى باولو مالديني المدير الرياضي لميلان آنذاك، قال فيها: "أتمنى وصول ميلان للنهائي، أنا مغرم به وأحد مشجعيه".

وشدد على أنه سيكون من الرائع مواجهة ميلان في نهائي البطولة التي أقيمت بإسطنبول، لكن في هذا العام توج مانشستر سيتي باللقب على حساب إنتر.

وفي عام 2015، اعترف أنشيلوتي بأن ميلان الفريق الوحيد الذي يحب العودة إليه.

وعاد المدرب الإيطالي ليدلي باعترافات تكشف مدى حبه للروسونيري، ففي 2020، قال كارلو: "كنت مشجعًا لإنتر أثناء طفولتي، حيث أعجبت كثيرًا بفريق هيلينيو هيريرا، مع ذلك فإن ميلان النادي الذي ترك بصمة في حياتي سواء كلاعب ثم كمدرب".

سبق لأنشيلوتي أن ارتدى قميص ميلان كلاعب خلال الفترة من 1987 إلى 1992، فاز خلالها بالعديد من الألقاب مثل الدوري الإيطالي (2)، كأس السوبر الإيطالي، دوري أبطال أوروبا (2)، كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتنينتال.

وعلى الصعيد التدريبي، كان ميلان الفريق الوحيد الذي تولى أنشيلوتي قيادته لعدة سنوات متتالية، حيث قاده من 2001 إلى 2009، وفاز بالعديد من الألقاب أيضا، محليا وقاريا، من بينها دوري أبطال أوروبا مرتين وكأس العالم للأندية.

ريال مدريد يمتلك ترسانة من الأسلحة الهجومية بالفريق، التي تجعله قادرا على ضرب خصومه وعلى رأسهم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في الخط الأمامي.

وبالنظر للمعاناة التي يعيشها ميلان هذا الموسم، محليا وأووربيا، ومع الأزمات التي يمر بها بالنسخة الجارية بدوري الأبطال، فإن أنشيلوتي أمام فرصة قهر فريقه السابق وزيادة معاناته بالبطولة الأوروبية.

ويحتل ميلان المركز الـ 25 بجدول ترتيب مسابقة دوري الأبطال، برصيد 3 نقاط فقط جمعها من 3 مباريات، وحال تلقى خسارة جديدة فإن الأمور ستزداد تعقيدا بالنسبة لميلان في البطولة.

ومع معاناة ميلان، سيدخل الميرينجي لقاء الغد باحثا عن الفوز من أجل نسيان الأحداث المريرة الأخيرة التي مر بها فيما يخص حفل الكرة الذهبية، وخسارة الكلاسيكو ضد برشلونة برباعية نظيفة، وبالتالي سيكون الفوز على ميلان بمثابة عودة الروح إلى الجسد، علمًا بأن الملكي يتواجد في المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط.

 

المصدر: كووورة


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.