مسؤول يوضح لبلبريس:"فراغ اللعبة يدفع خصوم الوحدة الترابية باختراق لعبة الشطرنج"

تنفيذا لسياسة الالتفاف والتطفل، تحاول الجزائر بشتى الطرق محاولة استفزاز المغرب، عن طريق التدخل في شؤونها الداخلية، ليصل بها الأمر إلى استغلال منفذ الغياب الذي تعانيه الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، لتخترق اللعبة بجانب جبهة الانفصال التابعة لها، من أجل الظفر بالعضوية المؤقتة، ولعل الفراغ الذي تشهده الجامعة ساهم، وبشكل فعال، في بروز هذا الإشكال الذي جعل الجزائر تعتقد ولوهلة أنها المنتصرة، ويكفي أن أمد النصر لن يدوم طويلا.

وفي هذا الصدد، قال زهير السلامي، حكم دولي، وعضو سابق في المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للشطرنج، ورئيس جمعية هواة الشطرنج بوجدة، إن الجزائر تترأس المنطقة 1-4 لمدة طويلة، وتضم المنطقة كلا من المغرب، تونس، ليبيا، موريتانيا، الجزائر، ومصر، ذلك أن المدير الحالي لا يود أي منافس يضايقه في رئاسة المنطقة، مضيفا بأنه يتفاوض مع الجزائر، من أجل ضمان رئاسة الاتحاد المغربي للشطرنج.

وأوضح السلامي أن الجزائر استغلت رئاسة المنطقة 1-4، وذلك حين تقديمها سنة 2018 طلب الانضمام للجامعة الملكية للشطرنج، التابعة للكونفدرالية الافريقية، وتمت المصادقة خلال جمعية عمومية عقدت في تونس في 23 يناير 2018، تم خلالها تدارس طلب الانضمام، لتتم المصادقة بالأغلبية على قبول العضوية المؤقتة للجامعة الصحراوية للشطرنج في الكونفدرالية الافريقية للشطرنج.

وأكد المتحدث نفسه أن الجامعة الملكية للشطرنج كان ممثلة من طرف النائب الثاني للجامعة، إلا أنه ومع الأسف، اقتصر على الاحتجاج بشكل شفوي على مسألة الانضمام، دون القيام بالإجراءات المفترضة، والتي تتجلى في إخبار الأندية، والسلطات المعنية، ليحدث تكتم غير مفهوم على هذا الحدث "الخطير".

وأضاف السلامي أن الإشكال يسيطر على الجامعة الملكية المغربية للشطرنج منذ سنة 2016، لأن المكتب المديري لا ينظم أي اجتماعات، ثم إن رئيس الجامعة يرفض الانسحاب، مبرزا بأنه كان يسير الجامعة منذ 2016 بمفرده، ويتخذ قرارات فردية، وهذا ما جعل الوضعية تسوء في الآونة الأخيرة، ليصبح أعداء الوحدة الترابية يسيطرون على القرارات الداخلية للمنطقة 1-4.

وبهدف إيقافه لهذا التسيب أوضح زهير السلامي أن الوزير السابق لوزارة الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي باشر بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لوضع حد للإشكال، الاغ أنه وبعد انتهاء ولايته، فإن كل الوزراء الذين تولوا مهمة قيادة الوزارة، لأسباب حزبية سمحوا للمدير الحالي للجامعة الملكية للشطرنج بمواصلة عمله، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضعية التي يستحيل قبولها.

وأكد السلامي أنه ولأكثر من عشرين سنة، يرفض المدير الحالي بشكل قاطع إمكانية ترشح أي عضو مغربي لرئاسة أجهزة الكونفدرالية الافريقية للشطرنج، وهذا الفراغ هو الذي ساهم في تطفل الجزائر على اللعبة، مستدلا بكون الجزائر حازت على ثمانية مناصب في كل من الاتحادين، الدولي والافريقي، لتتصدر الدول العربية في عدد المناصب في هذا المجال، مقابل خلو المناصب من أي عضو مغربي، مستطردا "وخلال اجتماع الاتحاد الدولي، قام المدير الحالي بترشيح جزائري لمنصب عضو بلجنة التدقيق، التابعة للاتحاد الدولي، باسم الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، وتم تنبيه كافة الجهات المعنية للتنبيه إلى خطورة الوضع، دون التماس أي نتائج.