يبدو أن لعبة كسر العظام بين الفيفا والكاف، أو بالأحرى بين الفيفا وصامويل ايتو رئيس اتحاد الكاميرون لكرة القدم ستتواصل، وذلك بعدما سعيا معا بكل ما أوتيا من قوة من أجل فرض تنظيم الكان في موعده.
وقد رفض الكاف توصيات الإتحاد الدولي ورئيسه جياني اينفانتينو بمحاولة تأجيله من خلال خطاب رسمي توصلت به كافة الاتحادات المحلية الأفريقية، أبلغت من خلاله أنها رخصت للأندية الأوروبية الاحتفاظ بلاعبيها لغاية 3 يناير المقبل، ولن تسمح بمغادرتهم قبل هذا التاريخ لخوض كافة التزاماتهم مع أنديتهم، وهو ما سيربك تحضيرات كافة المنتخبات الأفريقية المشاركة في الكان، والتي قررت أن تستهل معسكر التحضير لهذه المسابقة بداية من يوم غد الإثنين ومن بينها منتخب المغرب.
مصدر قريب جدا من شؤون المنتخب المغربي نقل لموقع "كووورة" فور إقرار الفيفا لهذه التوصية بوجود حالة من التذمر والاستياء الكبيرين لدى المدرب خاليلوزيش، كون 24 لاعبا من منتخب المغرب ينشطون بالدوريات الأوروبية باستثناء الحارس أنس الزنيتي، ومن شأن هذا القرار أن يربك كليا برنامج تحضيرات الأسود والذي تقرر انطلاقه يوم غد بمجمع محمد السادس، وتم اتخاذ كافة ترتيبات استقبال المحترفين والتحضير لمباراة ودية بحضورهم.
ونقل ذات المصدر أن "حضور المحترفين يوم 3 يناير المقبل، كما قرر الفيفا، أي أسبوع واحد قبل انطلاقة الكان، وأول مباراة للمغرب أمام غانا هو ضرب من الجنون، وشيء لا يمكن تصديقه، فمتى يلتحق اللاعبون بمنتخباتهم ويخضعون للمسحات وكم سيتدربون؟ إنه انتقام واضح وبعدها سيأتي انتقام فرض رحيل المحترفين المشاركين في مونديال الأندية الذي سيتزامن مع الكان للحاق بأنديتهم هذا منتهى الهراء، ولا يمكن السكوت عليه إطلاقا لأنه يهين الكرة الإفريقية ".