هدف في الثواني الأخيرة ينقذ ألمانيا من الإقصاء مبكرا

محمد الشنتوف *

أنقذ نجم ريال مدريد توني كروس منتخبه من خروج مبكر كان سيشكل المفاجأة الأكبر في هذا المونديال، بعدما سجل هدفا أسطوريا يجب أن تدرس طريقة تسجيله في الجامعات، فقبل أقل من خمسين ثانية كان المنتخب الألماني خارج المونديال، لكنه بتمريرة رائعة لروس وبإعداد أروع من هذا الأخير، ختمها كروس بكرة ساحرة في شباك السويد، مبقيا على آمال الألمان في المرور، ومعقدا الطريق أمام المنتخب السويدي، في ظل صدارة المكسيك وإقصاء كوريا الجنوبية.

وحاول المنتخب الألماني مباغتة خصمه مند البداية، بينما اعتمد المنتخب السويدي على الهجمات العكسية في إعادة لسيناريو المكسيك، ولولا نويير الذي أنقد مرماه بعد انفراده مع اللاعب بيرغ لتحققت الأماني السويدية مبكرا، وبعد مرور النصف ساعة الأولى استمر الألمان في الضغط والسويديون في الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي تكللت بالنجاح في الدقيقة 32، بعدما أخطأ الحارس نويير التقدير وخرج من مرماه لتمر كرة من فوقه صوب المرمى مباشرة عن طريق اللاعب توافونين، أمام انبهار المدرب الألماني وحيرته وفي ظل استحواذ منتخبه التي فاقت 70 في المئة، انته الشوط الأول بهزيمة ألمانيا بالنتيجة المعروفة.

في الشوط الثاني لم يكن عند منتخب السويد سوى الركون للوراء ومحاولة الصمود لأطول مدة أمام قذائف وصواريخ الماكينات الألمانية التي تأتي من كل حدب و صوب،ونجح ماركو رويس في هز شباك السويد في الدقيقة 48، بينما لم تكن رأسية مولر مركزة في الدقيقة 50، في حين ضيع هيكتور منفردا أمام الحارس السويدي في الدقيقة 56، ولم يغامر المنتخب السويدي أو لنقل لم يجد طريقة للوصول إلى شباك نويير، وبالمقابل تألق الحارس أليسون أمام كل هجمات ألمانيا.

وبعدما اعتقد الجميع أن ألمانيا ودعت البطولة، جاء كروس بالخبر اليقين على بعد 10 ثواني من نهاية اللقاء وأرسل كرة عالمية استقرت في شباك السويد أمام مراقبة الدفاع وطيران الحارس السويدي دون جدوى، وبهذه النتيجة عاد بطل العالم في النسخة الماضية والمصنف في المرتبة الأولى عالميا إلى المنافسة بقوة على تذكرة المرور للدور المقبل، مؤكدا أن المستحيل لا علاقة له بكرة القدم، ولا نتيجة مؤكدة إلا بعد صفارة الحكم النهائية.

*صحفي متدرب