نسور نيجيريا يحلقون عاليا أمام إسلاندا ويضربون موعدا للتاريخ مع الأرجنتين

محمد الشنتوف*

تمكن النسر النيجيري من خطف انتصار ثمين أمام المنتخب الاسلاندي، بهدفين دون رد سجلهما المبدع النيجيري أحمد موسى في الشوط الثاني، في إطار فعاليات الجولة الثانية من رحلة منتخبات المجموعة الرابعة، ليضرب موعدا للتاريخ مع المنتخب الأرجنتيني الجريح بخيار الفوز أو التعادل فقط لضمان تذكرة المرور مع خسارة إسلاندا طبعا، في إطار تطبيق البيت الشعري المعروف" مصائب قوم عندقوم فوائد"، في حين يجب على اسلاندا الفوز أمام كرواتيا وانتظار نتيجة نيجيريا أمام الأرجنتين لتحديد هوية المتأهل الثاني بعد كرواتيا.

وهيمن المنتخب الإسلندي على أطوار بداية الفصل الأول من الحكاية، لكن الهيمنة كانت سلبية في ظل تألق أجنحة النسور الدفاعية،  تألق الحارس أوزهوا أصغر رابع لاعب في المونديال، خاصة بعد تصديه لستديدة اسلاندية عن طريق النجمسيجوردسون  في الدقيقة السادسة، تسديدة كادت أن تعصف بالأحلام السمراء مبكرا، و بعد مرور الربع ساعة الأولى عاد المنتخب النيجيري إلى المبادرة في خط الهجوم دون جدوى، و في خضم حوار تبادل الاستحواذ بين المنتخبين لم يسجل أي هدف لينتهي الشوط الأول سلميا كما بدأ.

وقدم المنتخب النيجري أداء قويا في بداية الشوط الثاني، سرعان ما ترجمه اللاعب أحمد موسى إلى هدف رائع بعد عرضية ساحرة من اللاعب موزيس في الدقيقة 49، وزاد هذا الهدف لعالمي من حماس النسور التي أبت إلا أن تحلق في سماء روسيا، في حين تألق وتعملق وتأنق الحارس الاسلندي بعد تصديه لكرة نيجيرية خطيرة، وأرسل موزيس  صاروخية بعيدة قليلا عن المرمى في الدقيقة 65، وفي المقابل حاول غسالسون الرد عبر تسديدة بدون عنوان في الدقيقة 67 وتفاعلا معه كسر موسى ظهر العارضة في الدقيقة 74  وعاد على طريقة الكبار مراوغا المدافع الأول والحارس ثم سدد  كرة أمام لاعبين من دفاعات اسلاندا في شباكهم الجريحة.

ومنحت تقنية الفيديوا أمل تقلص الفارق في الدقيقة 82 للاسلانديين، لكن اللاعب جيلفي سيجوردسون اختار أن يرسلها بعيدا عن محيط الخشبات الثلاث، لينتهي للقاء بانتصار مستحق للنسور.

*صحفي متدرب