نجيب تفضح استغلال أعوان الحراسة والنظافة وتدعو للإضراب

أعلنت لبنى نجيب، الكاتبة الوطنية للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الوقفة الاحتجاجية والإضراب المقرر تنظيمهما يوم 20 أكتوبر جاءا بعد سلسلة طويلة من المراسلات واللقاءات والمذكرات التي لم تلق أي تجاوب فعلي من مختلف الجهات المسؤولة.

وفي تصريحها لبلبريس، أوضحت نجيب أن اللقاءات التفاوضية مع مصالح وزارة الشغل، بل وحتى مع الوزير نفسه، لم تُفض إلى أي نتائج عملية، مشيرة إلى أن ما يقدَّم من وعود ظل مجرد شعارات لا تُترجم على أرض الواقع.

واعتبرت أن استمرار هذا الوضع جعل عمال وعاملات القطاع يعيشون ظروفاً قاسية، حيث يضطر الكثير منهم إلى العمل لساعات تفوق 12 و14 ساعة يومياً مقابل أجور هزيلة لا تتعدى في كثير من الأحيان 2000 درهم، فيما تعمل عاملات نظافة بأجور لا تتجاوز 700 درهم، وعمال طبخ بـ1800 درهم شهرياً.

وفي هذا السياق، عقدت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة والطبخ بالدار البيضاء، اليوم، ندوة لتسليط الضوء على هذا الملف الحساس والحشد للإضراب الوطني المرتقب، مؤكدة أن الهدف هو إيصال صوت آلاف العاملات والعمال الذين يعيشون ظروف استغلال صارخة في ظل غياب آليات مراقبة جدية لاحترام مدونة الشغل.

وشددت نجيب على أن القطاع يضم أكثر من مليون ونصف حارس أمن خاص، إضافة إلى آلاف العاملات في النظافة والطبخ، مما يجعله من بين أكبر القطاعات الهشة في المغرب. وأكدت أن النقابة لا تطالب سوى بتطبيق القانون، خاصة ما يتعلق بالحد الأدنى للأجور وضمان الحماية الاجتماعية، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة.

واعتبرت أن الاعتراف الرسمي بوجود خروقات في هذا القطاع ليس كافياً، بل المطلوب هو حلول فورية وفاعلة، مؤكدة أن ما تحتاجه المرحلة هو “إرادة سياسية حقيقية” تضع حداً للاستغلال وتعيد الاعتبار لهذه الفئة من العمال والعاملات.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *