“إسكوبار الصحراء”..أقوال شهود تكشف معطيات مثيرة في ملف الناصيري

تواصلت أطوار محاكمة رئيس الوداد السابق سعيد الناصيري بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على خلفية ملف تارج المخدرات المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، حيث شهدت الجلسة الأخيرة نقاشاً حاداً حول مصداقية بعض الشهادات المقدمة في الملف.

المديرة الإدارية لنادي الوداد نفت بشكل قاطع أن يكون أحد الشهود قد عمل بالنادي إلى غاية سنة 2023، مؤكدة أنه لم يشغل أي منصب يخول له تسيير مركب بنجلون كما ورد في تصريحاته. هذا التناقض اعتبرته هيئة الدفاع سقوطاً لورقة أخرى مما وصفته بـ”شجرة التوت” التي تحاول إخفاء حقيقة الملف.

الغريب، بحسب دفاع الناصيري، أن الشاهد لم يتطرق في أقواله إلى موضوع المخدرات الذي يشكل جوهر القضية، وهو ما يطرح تساؤلات عن جدوى شهادته.

المحامي مبارك المسكيني أشار بدوره إلى أن الحكم السابق بعشر سنوات في حق أحد المتهمين استند فقط إلى قوله إن الناصيري كان يتاجر في الحشيش، معتبراً أن الملف ما زال يفتقر إلى أدلة مادية رغم مرور عامين على فتحه.

المسكيني استند أيضاً إلى شهادة الفنانة لطيفة رأفت، التي أكدت أن الممول المالي المزعوم لم يكن ثرياً كما صُوّر، بل كانت هي من تتكفل بمصاريفه. كما شدد على أن عدداً من الأشخاص الذين يعرفون الناصيري يشهدون له بالاستقامة، واعتبروه رجلاً مكافحاً ينحدر من زاكورة، عرف بعمله الخيري وخدماته للمحيطين به.

القضية، التي يتابعها الرأي العام باهتمام بالغ، ما تزال تثير الكثير من الجدل، بين روايات الدفاع حول “غياب الدليل المادي” وإصرار النيابة العامة على وجود عناصر كافية لإدانة المتهمين.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *