علمت بلبريس من مصادرها الخاصة، أن مؤسسة ابن الياسمين بجماعة بني يخلف التابعة لإقليم المحمدية، تعيش على وقع إشكالات متعددة، أبرزها غياب الإنارة داخل المؤسسة، ما يضطرها إلى الاستعانة بأعمدة الإنارة العمومية الخاصة بالشارع العام لتغطية حاجياتها الأساسية، وهو ما اعتبره أولياء أمور التلاميذ، تحدثوا لـ”بلبريس”، أمرا “غير مقبول، خاصة في ظل تصنيف المؤسسة ضمن مشروع “مدارس الريادة” الذي يراهن على الرقمنة وتجهيز الفصول بالحواسيب، في وقت تبدو فيه أبسط شروط الاشتغال، من كهرباء وإنارة، غير متوفرة”.
وتزداد معاناة الأسر مع صعوبات أخرى مرتبطة بتسيير المؤسسة، إذ يؤكد العديد من هؤلاء الآباء أن “مدير المؤسسة نادرا ما يتواجد بعين المكان، بحكم تكليفه أيضا بإدارة مؤسسة تعليمية أخرى داخل تراب جماعة المحمدية، الشيء الذي يخلق عراقيل أمام الآباء عند رغبتهم في تسجيل أبنائهم أو إنجاز مساطر الانتقال، إذ يجدون أنفسهم في مواجهة أبواب مغلقة أو مواعيد مؤجلة إلى أجل غير مسمى”.
ويرى بعض أولياء الأمور أن “المدير “معذور” بسبب مسؤوليته المزدوجة، غير أن ذلك لا يعفي من آثار هذا الغياب على السير العادي للمؤسسة وعلى حقوق التلاميذ في متابعة دراستهم في ظروف تربوية وإدارية سليمة”، كما ويشير الآباء إلى أن “وضعية الإنارة المنعدمة، إلى جانب غياب المسؤول الإداري، تشكل تناقضا صارخا مع أهداف مشروع “مدارس الريادة” الذي يفترض أن يضمن بيئة مدرسية حديثة، قادرة على إدماج التكنولوجيات الرقمية في العملية التعليمية”.
ويطالب أولياء الأمور المتضررون من “السلطات التربوية والإقليمية التدخل العاجل لمعالجة هذه الاختلالات، عبر ضمان تزويد المؤسسة بالكهرباء بشكل مستقل، وتمكينها من الوسائل الكفيلة بإنجاح ورش الرقمنة، إضافة إلى إعادة النظر في وضعية المدير المثقل بمهام مزدوجة، بما يضمن حضوره المستمر لخدمة المرفق التعليمي وتجويد الأداء التربوي والإداري”.