نجحت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في دفع وزارة الصحة إلى التراجع عن قرارها القاضي بفرض شهادة الباكالوريا كشرط أساسي لولوج مهنة الحراسة الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية.
وفي تصريح لجريدة “بلبريس”، أكدت لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة، أن مصادر رسمية أبلغتها بالتراجع الفعلي عن القرار، والاكتفاء بشرط الحصول على المستوى الإعدادي.
وأوضحت نجيب أن هذا التراجع جاء نتيجة مباشرة للضغط الإعلامي والنضال النقابي الصادق الذي خاضته النقابة، والذي اعتبرته “اعترافا صريحا بقوة نضالنا وعدالة قضيتنا”.
وأضافت المتحدثة أن مطلب إلغاء شرط الباكالوريا أخذ بعين الاعتبار، نظرا لصعوبة تفعيله على أرض الواقع، حيث كان سيهدد بتشريد عدد كبير من العمال الذين يمتلكون خبرة طويلة في الميدان لكنهم لا يتوفرون على هذه الشهادة.
وأعلنت نجيب أن النقابة بصدد توجيه مراسلة رسمية للوزارة للتعبير عن تفاعلها الإيجابي مع هذا القرار، معربة عن أملها في أن يكون خطوة أولى نحو تحسين شامل للوضعية المهنية والاجتماعية لهذه الفئة.
وشددت المسؤولة النقابية على مبدأ أساسي دافعت عنه النقابة، بالقول إن ’’الدراسة أحيانا ليست أهم من الخبرة والتجربة‘‘، مؤكدة في الوقت ذاته أن ’’التكوين المستمر أيضا ضروري وسندفع في هذا الاتجاه‘‘ لتحسين كفاءة الأعوان وتطوير مهاراتهم.
