راجت خلال الساعات الماضية أنباء تفيد بترقية عنصر من جهاز الوقاية المدنية بمدينة بني ملال، يُدعى ياسين شروق، إلى رتبة “مساعد أول” (Adjudant-chef)، في أعقاب مشاركته في تدخل ميداني خلال واقعة “شاطو أولاد يوسف” التي هزّت الرأي العام المحلي يوم 11 يوليوز الجاري.
وفي هذا السياق، ربطت بلبريس الاتصال بمصدر مأذون بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية ببني ملال، لمعرفة صحة الأنباء الرائجة، لكنه لم ينف أو يؤكد صحة الخبر، مكتفيا بالإشارة إلى أن المصالح الإدارية المعنية لم تتوصل، إلى حدود اللحظة، بأي قرار رسمي أو إشعار إداري يُثبت صدور الترقية فعليًا، وهو ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام جميع الفرضيات.
وتجدر الإشارة إلى أن العنصر المذكور كان قد تعرّض لاعتداء جسيم أثناء قيامه بواجبه المهني، حين تدخل لإقناع شخص أربعيني بإنهاء اعتصامه فوق خزان مائي مرتفع بدوار أولاد يوسف، احتجاجًا على ما يعتبره “ظروفًا غامضة” لوفاة والده، ما أسفر عن سقوطه من أعلى الخزان بعد تكبيله وتوجيه ضربات على مستوى الرأس، نُقل على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وقد واكبت النيابة العامة هذا الحدث منذ بدايته عبر بلاغات رسمية، كان آخرها الصادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، والذي كشف فيه عن معطيات دقيقة بخصوص ملابسات الحادث.
وأوضح البلاغ أن المعتصم قام بتعريض عنصر الوقاية المدنية للاعتداء بالضرب باستعمال قطعة حديدية، واحتجازه وتجريده من ملابسه وتكبيله بواسطة حبل، قبل أن يرميه من أعلى الخزان، مما تسبب له في إصابات وكسور متفرقة.
وأضاف المصدر ذاته أن المعتصم أبدى مقاومة عنيفة لعناصر الدرك الملكي الذين حاولوا التدخل لإنزاله، وقام برشقهم بقطع حديدية أصابت أحدهم بجرح غائر، قبل أن يعمد إلى ربط حبل حول عنقه ومحاولة شنق نفسه، وقد تم إنقاذه بصعوبة بعد قطع الحبل واعتراضه بكيس هوائي ممتص للصدمات، إلا أنه توفي لاحقًا بالمستشفى يوم 15 يوليوز 2025.