يتجدد الجدل حول ملف التمور الجزائرية في المغرب وسط دعوات متزايدة لمقاطعتها وتشديد الرقابة على المعابر الحدودية لمنع "إغراق" السوق المحلية بها. وفي المقابل، يواجه المصدرون الجزائريون صعوبات غير مسبوقة في الوصول إلى السوق المغربية التي كانت تعد من أهم وجهاتهم التجارية.
وفي هذا السياق، كشف أحمد ميوف، وهو مصدر جزائري للتمور، في تصريح لموقع Fresh Plaza عن تعذر تصدير التمور إلى المغرب هذا الموسم، مشيراً إلى عقبات كبيرة تواجه التجار، أبرزها رفض البنوك إبرام العقود التجارية.
ويأتي هذا التوتر التجاري في ظل تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب في 24 غشت 2021، مما عقد مسارات التصدير بشكل كبير. وحتى الحلول البديلة، مثل إعادة التصدير عبر تونس، لم تعد متاحة بسبب منع السلطات التونسية دخول تمور دقلة نور الجزائرية حماية لإنتاجها المحلي.
ورغم ارتفاع الطلب على التمور في السوق المغربية هذا العام، يجد المصدرون الجزائريون أنفسهم عاجزين عن تلبية هذا الطلب بسبب المعوقات السياسية والإجراءات التجارية المشددة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل تجارة التمور بين البلدين في ظل استمرار التوتر السياسي.