الجامعة الوطنية للتعليم تنسحب من الحوار مع وزارة التربية وتتهمها بالعبث والتسويف

أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، اليوم الجمعة، انسحابها من الحوار مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، معللة ذلك بما وصفته بـ "العبث الذي يسود جولات الحوار القطاعي" ومحاولة الوزارة "إفراغها من قيمتها الاعتبارية". وأوضحت النقابة في بلاغ لها، أن وفدها تفاجأ بإقحام أشخاص لا علاقة لهم بالتنظيمات النقابية الأكثر تمثيلية في جلسات الحوار، وفرض حضورهم بمنطق "تليين خواطر بعض الفئات على حساب أخرى"، وهو ما اعتبرته النقابة خروجاً عن المنهجية التشاركية.

واتهم البلاغ الكاتب العام للوزارة بالتورط في "تمطيط الاجتماعات بغرض ربح الوقت وامتصاص غضب الفئات المتضررة"، و"انحيازه المفضوح لبعض الأطراف لتصفية حسابات نقابية ضيقة تتعارض والمصلحة الفضلى لنساء ورجال التعليم".

وأشارت النقابة إلى أنها احترمت كل أبجديات المنهجية التشاركية صونًا لالتزاماتها المبدئية مع منخرطيها وعموم الشغيلة التعليمية، إلا أن "بعض السلوكات غير المسؤولة" التي صدرت عن بعض الحاضرين في اجتماع اليوم الجمعة 24 يناير 2025 دفعتها لاتخاذ قرار الانسحاب.

وعليه، أعلن المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم انسحابه من جلسات الحوار القطاعي، محملاً الوزارة الوصية "كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور". وأكدت النقابة عزمها "خوض كل الصيغ النضالية المشروعة من أجل إنصاف كل المتضررين من سياسة العبث والتسويف الممنهج من قبل الوزارة"، حسب تعبير البلاغ.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.