الارتباك في نظام الرقمنة يغضب زبناء الشركة المتعددة الخدمات بالبيضاء

تعيش بعض مناطق الدار البيضاء ونواحيها حالة من الاستياء والإحباط بسبب الاضطرابات التي أعقبت حلول الشركة المتعددة الخدمات، مكان ليديك وتوحيد نظام الفوترة ، حيث تحولت التوقعات الإيجابية سريعا إلى مخاوف حقيقية تتعلق بجودة الخدمة ونظام الفوترة.

واستقبل المواطنون قدوم الشركة الجهوية المتعددة الخدمات لجهة الدار البيضاء سطات (SRM) بأمل كبير، خاصة مع الوعود المقدمة بمراجعة الأسعار.

لكن سرعان ما تبددت هذه الآمال مع ظهور مشكلات متعددة، أبرزها الارتباك في النظام الرقمي وغياب الشفافية في الفوترة.

في البداية، مرت الفترة الأولى نسبياً بشكل عادي، حيث ظلت الأسعار تقريبا على حالها. لكن المفاجأة جاءت في الشهرين الأخيرين، حيث تفاجأ سكان الدار البيضاء ونواحيها بزيادات كبيرة في فواتير الماء والكهرباء، وصلت في بعض الحالات إلى مبالغ مضاعفة.

أثار غياب الفواتير الورقية استياء واسعا بين المواطنين، الذين أصبحوا مضطرين للتنقل إلى أكشاك الدفع لمعرفة قيمة استهلاكهم. وهو ما يعتبره السكان الذين رصدت بلبريس استياءهم  تراجعا كبيرا في جودة الخدمة، بعدما كانوا يعتمدون على الأداء الرقمي السلس دون عناء التنقل.

المشكلة لا تقتصر على غياب الفواتير فحسب، بل تمتد إلى الارتباك في نظام الرقمنة الذي رصدته بلبريس، حيث لا يظهر نظام الاداء اي فواتير بعد ادخال رقم العقدة، مما يجعل المواطنين في حالة من عدم اليقين بشأن استهلاكهم الفعلي والمبالغ المستحقة.

مصدر مهني كشف لبلبريس ان الشركة تعمل على حل هذه المشاكل المرتبطة بالمرحلة الانتقالية بعد رحيل شركة ليديك الفرنسية.

يبدو أن التحول من شركة ليديك، او المكتب الوطني للكهرباء ودمج الخدمة، إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات لم يكن سلسا كما كان مأمولا وأن عملية الرقمنة تواجه تحديات كبيرة تؤثر مباشرة على جودة الخدمة وثقة المستهلكين.

في الوقت الذي كان يُفترض أن يكون التغيير نقلة نوعية في خدمات المرافق العمومية، وجد المواطنون أنفسهم أمام واقع مختلف تماماً، يطرح تساؤلات جدية حول فعالية الإدارة الجديدة وقدرتها على تلبية احتياجات المستهلكين.

 

في الوقت الذي كان يُفترض أن يكون التغيير نقلة نوعية في خدمات المرافق العمومية، وجد المواطنون أنفسهم أمام واقع مختلف تماماً، يطرح تساؤلات جدية حول فعالية الإدارة الجديدة وقدرتها على تلبية احتياجات المستهلكين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.