أسدلت محكمة الاستئناف في طنجة الستار على قضية مثيرة شغلت الرأي العام، حيث قضت بإعدام سيدة وفرضت عقوبات بالسجن لمدة 77 عامًا على أبنائها الخمسة، وذلك بعد إدانتهم بقتل رب الأسرة وإخفاء جثته داخل جدار إسمنتي في حي "طنجة البالية" عام 2018.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمًا تتعلق بالتعذيب الجسدي المؤدي إلى الوفاة، وعدم التبليغ عن الجريمة، إضافة إلى الاتجار في المخدرات ، كما كشفت التحقيقات أن الأم والابن الأكبر كانا المحرضين الرئيسيين على الجريمة، حيث تم تنفيذها داخل المنزل قبل نقل الجثة إلى منزل آخر بمدينة طنجة وإخفائها داخل جدار باستخدام الإسمنت المسلح.
وقد بدأت خيوط القضية في الظهور عندما ألقت الشرطة القبض على شخص بتهمة حيازة وترويج المخدرات، حيث قادت التحقيقات إلى المنزل المتهمين وخلال عملية التفتيش، لاحظ المحققون وجود أمور غير طبيعية في أحد الجدران، مما دفعهم إلى تفتيشه ليكتشفوا الجثة المخبأة، وبالضغط على الأم والابن، انهارا واعترفا بتفاصيل الجريمة.
وأظهرت التحقيقات أن الجريمة ارتبطت بأنشطة العائلة في مجال تجارة المخدرات، حيث ضبطت الشرطة كمية من المواد المخدرة، من بينها 290 غرامًا من الهيروين، و17 جرعة من الكوكايين، وأقراص مهلوسة من نوع إكستازي، ومواد كيميائية تُستخدم في تصنيع المخدرات، بالإضافة إلى عبوات غاز التخدير.
وتعد هذه القضية واحدة من أكثر الجرائم البشعة التي شهدتها مدينة طنجة، ما أثار صدمة واسعة في المجتمع.