محطة اولاد زيان قبيل العيد.. مسافرون عازفون ومهنيون يشتكون

عكس ما جرت عليه العادة في الأيام الأخيرة من رمضان2024، شهدت محطة اولاد زيان امس الاثنين واليوم الثلاثاء على بعد ساعات من عيد الفطر عزوفا منقطع النظير من قبل المسافرين.

ففي مشهد مغاير، بدت محطة اولاد زيان شبه خالية من الازدحام المعتاد، بينما تنتظر الحافلات فارغة ركابها الذين لم يأتوا.

 

ويعود هذا التحول المفاجئ إلى عدة عوامل، أهمها: وعي المسافرين بممارسات تجار الأزمات الذين يستغلون المناسبات لرفع الأسعار بشكل غير منطقي.

استخدام المسافرين لبدائل أخرى مثل السفر بالقطار أو النقل التشاركي.

السفر قبل مدة كافية من العيد لتجنب الازدحام وارتفاع الأسعار.

ويعاني المهنيون في محطة اولاد زيان من هذا العزوف، حيث يهدد بتقليص أرباحهم وتأثيره على مصدر رزقهم.

ويعزو بعضهم السبب إلى وفرة العرض هذا العام، رغم ان الاٍعار عادية بحسبهم ، بينما يرى آخرون أن تراكم السنين من الممارسات غير الأخلاقية دفع المواطنين إلى تغيير وجهتهم.

وتعرف محطة اولاد زيان فوضى التذاكر والسماسرة منذ سنوات، خاصة خلال الأعياد، حيث ينتشر الباعة المتجولون والضجيج، مما يسبب إزعاجًا للمسافرين.

ويُفكر مجلس مدينة الدارالبيضاء  في تعويض محطة ولاد زيان بمحطتين اثنتين وسط البيضاء، واحدة في البرنوصي شمال البيضاء وأخرى في الحي الحسني جنوبًا، لتخفيف الضغط على المحطة اولا ، وذلك لتحسين الخدمات وتوفير بيئة أكثر راحة للمسافرين، ثم فيما بعد تحويل فضاء محطة ولاد زيان إلى منتزه يجاور ملاعب القرب.

وينتظر  الانتهاء من إنجاز المحطتين في أفق سنة 2027، بتكلفة إجمالية تفوق 700 مليون درهم بمساهمة جماعة الدار البيضاء والشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك ووزارة الداخلية.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *