تأخر تسليم الأمتعة وانعدام التواصل يضع "لارام" في موقف محرج أمام المسافرين..اين هي الرقابة؟

شهدت مطارات المغرب حالة من الاستياء والاحتجاجات من قبل مسافرين مغاربة وأجانب، بسبب تأخر تسليم أمتعتهم لعدة أيام، مع انعدام شبه كامل للتواصل من قبل إدارة شركة الخطوط الجوية المغربية.

وقد أعرب المسافرون، القادمون من أمريكا وكندا ومن الخليج ومن دول أخرى، عن غضبهم واستيائهم من التأخير الكبير في استلام أمتعتهم بعد رحلات جوية داخلية، خاصة بين مدن الدار البيضاء وأكادير، وأشار بعضهم إلى أن هذا التأخير قد يتجاوز في بعض الحالات أربعة أو حتى خمسة أيام.

وأبدى المسافرون عن استيائهم الشديد إزاء ضعف التواصل من طرف شركة الخطوط الجوية المغربية، حيث لم يتلقوا أي توضيح أو إشعار رسمي بشأن أسباب تأخير تسلم أمتعتهم وفي بعض الأحيان ضياعها أو الإجراءات المتخذة لحل المشكلة.

إضافة إلى مشكلة تأخر تسليم الأمتعة، يظهر أيضًا أن شركة الخطوط الجوية المغربية تواجه تحديات متعلقة بتأخر الرحلات دون توضيحات كافية للمسافرين، إذ يعبر هذا الوضع عن تجربة غير مرضية للركاب، مما يفتقر إلى الشفافية والتواصل الفعّال من قبل الشركة المغربية الوحيدة في قطاع النقل الجوي.

ويستدعي أن تقدم الشركة التوضيحات اللازمة حيال تأخر الرحلات، مع توضيح أسباب هذا التأخير والمدة المتوقعة للركاب، ناهيك عن تعويض المسافرين المتضررين الذين يتأثرون بفعل هذه التأخيرات، خاصة في حالة فقدانهم لرحلات جوية أخرى بسبب التأخير.

ورغم أن قطاع السياحة يعيش أوجه من الازدهار في المغرب، والإقبال الكثيف للسياح في مختلف بقاع العالم لاكتشاف المملكة ومناطقها، إلا أن الشركة الجوية الوحيدة في المغرب تواصل زرع خيبات الأمل في صفوف الجالية المغربية المقيمة في الخارج والأجانب الذين يختارون "لارام" للسفر.

وفي خطوة قد تُلقي بظلال على فرحة الاستعداد لتنظيم مظاهرات كروية عالمية على مدار السنوات القليلة المقبلة، تبقى "لارام" التي هي كجزء أساسي من البنية التحتية السياحية التي يتوقع منها دعم الأحداث الرياضية الكبرى بفعالية وبمستوى عالٍ من الراحة للركاب خارج التغطية نتيجة التحديات الكبيرة التي تعيشها والمشاكل التي يواجهها ركابها.