في الوقت الذي تنفق فيه "البوليساريو" أموالا طائلة لاقتناء الأسلحة.. سكان مخيمات تندوف مهددون بالمجاعة

سلطت منظمة أطباء العالم غير الحكومية الضوء على أن ما يقرب من 180 ألف لاجئ صحراوي يواجهون أزمة غذاء وصحة يغذيها ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وحذرت المنظمة من أن هذه الزيادة في الأسعار وندرة المساعدات الدولية جاءت منذ أن لجأ السكان الصحراويون إلى مخيمات تندوف مما أدى إلى تدهور ظروف معيشتهم والصحية بشكل خطير.

وأعرب أطباء العالم عن أسفهم لانخفاض التمويل الدولي للاجئين الصحراويين، والذي انخفض بنسبة 20 في المائة تقريبًا في الأشهر الستة الأولى من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها في عام 2021، مما أدى إلى تفاقم الأزمات وزيادة الهشاشة وخاصة من حيث الأمن الغذائي.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن الطعام في هذه المخيمات يعتمد على التوزيعات الشهرية لسلة أساسية تم تخفيضها بشكل مثير للقلق في تنوع وكمية المنتجات في الأشهر الأخيرة، مع استبعاد منتجات مثل الأرز أو gofio أو المعكرونة خلال شهر سبتمبر.

وبهذه الطريقة، حددت المنظمة أن هذه السلة الأساسية تصل إلى 75 في المائة فقط من السكان، على الرغم من حقيقة أن نسبة المستضعفين وصلت بالفعل إلى 91 في المائة من إجمالي السكان.

من جهته ، حذر الهلال الأحمر الصحراوي المكلف بتوزيع المواد الغذائية في المخيمات من أنه لا يتوفر لديه سوى مواد غذائية طارئة لمدة شهرين وشدد على ضرورة الاستجابة لهذه الأزمة التي يمكن أن يكون لها تأثير على جميع جوانب الساكنة المتضررة.

واستذكر أطباء العالم أن بيانات من الأمم المتحدة بعد مسح أجري في فبراير كشف أن نصف الأطفال الصحراويين الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و 59 شهرًا يعانون من فقر الدم ، بينما يعاني واحد من كل ثلاثة من توقف النمو وأن واحدًا فقط من كل ثلاثة قاصرين يحصل على نظام غذائي سليم.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.