أفاد التقرير العالمي لمنظمة العفو الدولية، “أمنيستي”، حول أحكام وعمليات الإعدام في 2021، ان تنفيذ عمليات الإعدام وإصدار أحكام الإعدام “شهدا ارتفاعا مثيرا للقلق في سنة 2021، حيث عادت بعض البلدان الأكثر تنفيذا لعمليات الإعدام في العالم إلى سابق عهدها من حيث استخدام العقوبة، بعد تحرير المحاكم من قيود وباء فيروس كوفيد-19”.
وحسب التقرير، فان إيران لا تزال ضمن قائمة الدول الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام، حيث سجلت أعلى رقم معروف لتنفيذ عمليات الإعدام منذ 2017.
ووفقا للتقرير ذاته، فقد نُفذت النسبة الأكبر من عقوبات الإعدام في إيران بسبب الجرائم المتعلقة بالمخدرات، والتي تضاعفت بأكثر من خمسة أضعاف، ووصل عددها إلى 131 حالة في عام 2021، مقابل 23 حالة في العام السابق عليه.
و قالت “أمنيستي” إن السلطات الإيرانية “واصلت اعتداءها المقيت على حقوق الأطفال بإعدام ثلاثة أشخاص كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة، بما يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي”، مشيرة إلى أن العدد المعروف للنساء اللواتي تم إعدامهن في إيران ارتفع من 9 حالات إلى 14 حالة.
هذا وتأتي إيران والمملكة العربية السعودية في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لعمليات الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2021، حيث بلغ عدد عمليات الإعدام المسجلة في إيران 314، بينما سُجل في السعودية 65 عملية إعدام، بارتفاع زاد عن الضعف مقارنة مع السنة السابقة (27 في 2020).
ومحليا، حافظ المغرب على تموقعه ضمن الدول التي لم تُسجل فيها أي عملية إعدام، حيث علقت السلطات المغربية تنفيذ هذه العقوبة منذ سنة 1993، بينما لم تصدر محاكم المملكة في 2021 سوى حكمِ إعدام واحد، وهو أقل عدد من الأحكام في منطقة الشرق والأوسط وشمال إفريقيا، بعد إسرائيل والبحرين اللتين لم يسجل فيها أي حكم بالإعدام في السنة الفارطة.
وأوردت “أمنيستي”، في تقريرها، قرارا قضت به محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء في يناير 2021، تم بموجبه تخفيف حكم بالإعدام إلى السجن 25 سنة، بعد أن صدر قرار إدانة المحكوم عليه في أكتوبر من السنة التي قبلها، بجريمة محاولة القتل العمد وجرائم تتعلق بالإرهاب، وتم تخفيف الحكم إثر استئنافه.
و بشكل عام فقد زاد استخدام عقوبة الإعدام في المنطقة في عام 2021، إذ سجل تقرير منظمة العفو الدولية ارتفاع عدد عمليات الإعدام بنسبة 19 في المائة.