بسبب نذرة التساقطات..الافلاس يهدد الفلاحين وارتفاع صاروخي في أثمنة الاعلاف

بسبب نذرة الأمطار طيلة هذا الموسم، يعيش صغار الفلاحين حالة من القلق، متخوفين من انعكاس الوضع سلبا على منتوجاتهم الفلاحية.

وبدأ عدد كبير من الفلاحين يدقون ناقوس الخطر لما يتهدد قطاع تربية المواشي، في ظل قلة التساقطات و تراجع حقينة السدود بشكل خطير و تراجع المساحات المزروعة من الحبوب بما يوفر الكلأ وتلأعلاف للماشية إضافة الى عدم اعتماد الفلاحين على الزراعات البورية عوامل ساهمت في الارتفاع الصاروخي لأثمنة الأعلاف في ظرف أشهر قليلة.

وجعلت هذه التحولات قطاع تربية الماشية يلوح بأفق غامض و يبعث الخوف لدى الفلاحين و مربي الماشية في ظل مصير مجهول تتحكم في خيوطه أثمنة الأعلاف التي لم تعد في قدرة من ينتظر من الحليب أن يغطي مصاريف الأعلاف و يضمن القوت اليومي للفلاحين في الوقت الذي انتقل فيه سعر خنشة النخالة من 80 د إلى 140 درهم، فيما انتقل سعر العلف من 200 د إلى 250 درهم ، هذا بالإضافة إلى “بالة” التبن التي انتقلت من 11 درهم إلى 28 درهم وفي بعض الأسواق إلى أكثر من 30درهم.

وكان القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، قد دعا في تدوينة سابقة له إلى تقديم الدعم و الالتفات للمعاناة التي يعيشها الفلاح، مشيرا إلى أن هذه أثمنة العلف مرشحة للارتفاع بشكل أسبوعي، كما أن سعرها يرتفع كلما أوغلنا في المناطق الأكثر جفاف، مما ينعكس بشكل خطير لا محال على “الكسيبة" التي نزل ثمنها إلى الحضيض ولا من يشتريها لانعدام القدرة الشرائية للأعلاف”.

واعتبر القيادي خلال تدوينته، أن “طحن” الفلاح يشتد بشح موارد الدخل من جهة وارتفاع كلفة قفة المعيشة بالارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغدائية من جهة ثانية، وختم تدوينته بالتأكيد على أن “الفلاح بين فكي علف الماشية وطعام الآدمي”.

وينبئ شح التساقطات المطرية وتأخرها هذه السنة بموسم فلاحي صعب، واقتراب شبح أيام الجفاف التي عرفها المغرب في ثمانينات القرن الماضي.