الأطباء الخواص: رسوم الاستفادة من التغطية الصحية والتقاعد ستؤدي إلى إغلاق العيادات الطبية

عبر أطباء القطاع الخاص عن استنكارهم بشدة "للآذان الصماء واللامبالاة الذي يحظى بها ملف التغطية الصحية من طرف المسؤولين عن تدبير هذا الورش، والذي اتسم بكثير من الحيف وعدم مساواة الانخراطات من أجل التغطية الصحية تجاه أطباء القطاع الحر الذين فرض عليهم دفع ضعف مبلغ الاشتراك خلافا لما هو عليه الأمر بالنسبة للمهن الأخرى، كالموثقين والصيادلة والمهندسين المعماريين".

وأكدت أربع نقابات في القطاع الخاص، في بلاغ لهم اطلعت "بلبريس" على نسخة منه، أن "ضغوطات الأعباء التي تستلزمها الرسوم الاجتماعية التي فرضت على أطباء القطاع الحر من أجل الاستفادة من التغطية الصحية والتقاعد التي ستثقل كاهلهم ستؤدي حتما إلى إغلاق العيادات الطبية من طرف بعض الأطباء".

وأوضح البلاغ أنه "من غير المنطقي تصور تغطية صحية بدون أطباء، هذا بالإضافة إلى الخصاص المهول الذي تعرفه اليوم هذه الفئة، ونظرا للدور الصحي والاجتماعي وكذلك الخدمة العمومية التي تؤديها هاته العيادات الطبية - بصفتها مرافق صحية - ولتفادي إغلاقها، فإننا نهيب بالأطباء للصمود والامتثال لقرارات النقابات رغم الاستفزازات التي يتعرضون إليها من أجل التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي وكخطوة أولى "عدم التسجيل في لوائح الصندوق".

وأبرز المصدر ذاته أن "معاقدة التغطية الصحية الإجبارية التي أبرمت في سنة 2006 أصبحت لاغية بسبب تقادمها وعدم تجديدها من طرف المسؤولين عن ملف التغطية الصحية، رغم المراسلات العديدة التي تم توجيهها لهم من طرف الممثلين النقابيين أطباء القطاع الحر".

وأشارت النقابات إلى أنه "في غياب إعادة تقييم تعرفة الخدمات الصحية، فإننا نعلن أنه يحق لأطباء القطاع الحر تحديد تعرفة الخدمات الصحية بكل حرية مع احترام مبدأ اللباقة والقياس وتطبيق التعرفة المذكورة في المعاقدة التي أبرمت في يناير 2020، ولم تنشر إلى حد الساعة في الجريدة الرسمية، مما يديم إثقال كاهل المريض الذي يؤدي ما يفوق 54 في المائة من مصاريف العلاج مع العلم أن صندوق الضمان الاجتماعي يتوفر على فائض يقدر بحوالي 37 مليار درهم".

وأهابت بـ"الأطباء بتوحيد الصف والانخراط في النضال بكل الطرق المشروعة بما فيها الإضراب المرتقب الخوض فيه خلال هذا الشهر من أجل الدفاع عن حقهم في الخضوع الاشتراك منصف ومماثل للمهن الحرة الأخرى قصد الاستفادة من التغطية الصحية".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.