كشفت جريدة“الأحداث المغربية”، أن المغرب دخل الموجة الثالثة من الانتشار الجماعي لفيروس كورونا، بعد أن أصبح المتحور الجديد “أوميكرون” يشكل 85 في المائة من عدد الإصابات المسجلة يوميا، إذ سيصبح السائد خلال الأيام القليلة القادمة، وبالتالي ارتفاع مؤشر الإصابات بشكل كبير قد يكون مخيفا إن لم يغير المواطن سلوكه في تعامله مع الوباء.
ويرى مولاي مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات، أنه تمت ملاحظة أن زيادة معدل ضربات القلب التي لوحظت سابقا لدى المصابين بـ”دلتا” اختفت عند مرضى “أوميكرون”.
وأضاف الناجي أن أعراض المتحور “أوميكرون” مشابهة لـ”البرد والأنفلونزا”، فالمرضى يعانون من صداع وآلام في الجسم، وكذلك التهاب خفيف في الحلق، دون سعال سيئ أو سيلان في الأنف أو حتى احتقان، كما هو الحال مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
الإطار الطبي ذاته، أفاد بأن هناك ثلاثة احتمالات جعلت “أوميكرون” أضعف من باقي المتحورات التي سبقته، خصوصا “دلتا”؛ الاحتمال الأول هو أن الفيروس الأصلي تكاثر في بيئة محصنة بفعل اللقاح، أي أن المناعة التي اكتسبها الناس ضد الفيروس بفعل التطعيم جعلته يبدو أضعف من سابقيه، والاحتمال الثاني هو كون الفيروس كلما انتشر بين عدد كبير من الأشخاص كلما ضعف مع مرور الأيام والأشهر، والاحتمال الثالث والأخير هو أن الفيروس أثناء تطوره لكي يعيش في الطبيعة فقد عنصرا من العناصر المكونة لبروتينه.
ونشرت “المساء” أن البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية الخاصة بتدبير جائحة كورونا، بعث برسائل الأمان والاطمئنان إلى المواطنين المغاربة، التي قال إن كافة أفراد الشعب المغربي يحتاجونها للتعايش مع ما وصفها بـ”المرحلة الدقيقة من حياتنا كأشخاص وكوطن”.
وذكر الإبراهيمي أن “أوميكرون ربما يمثل فرصة للخروج من الأزمة دون التوصيات العمومية التي ضجر المواطنون من سماعها”، ودعا المغاربة إلى التفاؤل، وأضاف في “تدوينة” في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “بكل تجرد علمي اليوم، ورغم كوننا نعيش موجة أوميكرون، هناك أسباب متعددة تدعونا اليوم للتفاؤل، وأنا أشاطر رأي مدير منظمة الصحة العالمية، الذي أكد اقترابنا من نهاية الأزمة إن شاء الله”.
كما شدد عضو اللجنة العلمية على ضرورة التحلي بالصمود، رغم حرب الاستنزاف التي تخوضها المملكة ضد الفيروس.