توجه عشرات المواطنين من دوار بوعروس بإقليم تاونات، مساء أمس الاثنين 22 شتنبر الجاري، في مسيرة احتجاجية حاشدة نحو ولاية فاس للمطالبة بحقهم في الماء الصالح للشرب ورفع التهميش عن منطقتهم.
ورصدت “بلبريس” من خلال شهادات السكان على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل هذه التحركات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة.
وحمل المحتجون السائرون نحو فاس المنتخبين المحليين ومسؤولي الإقليم المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في دوارهم من تردي وإهمال. حيث أكدوا أن الوضع وصل إلى درجة لا تطاق تستدعي التدخل العاجل من السلطات المختصة.
واعترضت عناصر الدرك الملكي مسيرة المحتجين من بوعروس على الطريق المؤدية لفاس، مما دفع المتظاهرين إلى اتخاذ قرار بسلوك التلال والمسارات الجانبية المؤدية لمدينة فاس. وذلك تفاديا للاحتكاك المباشر مع عناصر الدرك وضمان وصول رسالتهم للسلطات المعنية.
ويطالب السكان بتوفير الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية الأساسية بالإضافة إلى بناء مدارس لأبنائهم، مشيرين إلى أنهم نظموا مسيرات احتجاجية سابقة، والتي أفضت إلى حوارات مع أعوان السلطة المحلية ووعود لم تتجسد على أرض الواقع بل تبخرت لاحقا دون تحقيق أي تقدم ملموس.
وتعاني منطقة بوعروس على غرار دواوير أخرى من أزمة حادة في العطش والتهميش، حيث انتشرت في الأسابيع الماضية الكثير من النداءات عبر وسائل الإعلام. مطالبة بتدخل السلطات المحلية والمحسنين من أجل حفر آبار ارتوازية لتأمين الماء الصالح للشرب والخدمات الأساسية للسكان.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في إطار تصاعد الاحتجاجات في المناطق النائية بالمغرب على غرار ايت بوكماز ، للمطالبة بالحقوق الأساسية، في ظل استمرار معاناة السكان من نقص الخدمات الحيوية. وغياب مشاريع التنمية المحلية التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في هذه المناطق المهمشة.
