علمت بلبريس من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي بإقليم الرشيدية تمكنت، في إطار حملة تمشيطية واسعة، من إلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي في سلسلة الاعتداءات والسرقات التي شهدتها منطقة واد زيز خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب نفس المصادر، فإن العملية انطلقت عندما كانت الفرق الميدانية تقوم بتمشيط محيط منزل المشتبه به، قبل أن تلمحه وهو يحاول الفرار، لتبدأ مطاردة سريعة انتهت بإلقاء القبض عليه. وخلال هذه اللحظات، تعرض الموقوف للضرب من طرف بعض السكان المحليين الغاضبين، ما استدعى نقله، ليلة أمس، إلى مستشفى القرب بمدينة أرفود لتلقي الإسعافات الأولية.
وأكدت المصادر أن التحقيق مع المعني بالأمر لم يبدأ بعد، في انتظار استكمال علاجه وتماثله للشفاء، قبل الشروع في الاستماع إليه بخصوص الأفعال المنسوبة إليه.
ويأتي هذا التطور بعد حملة أمنية غير مسبوقة قادتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالرشيدية، مستعينة بوسائل تقنية وميدانية متطورة، من بينها الطائرات بدون طيار (درون) وفرق خاصة مدعومة بكلاب مدرّبة، إلى جانب تنسيق ميداني بين مختلف المراكز الترابية، ما يعكس مستوى الاحترافية والانضباط في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.
هذا الاعتقال يضع حدًا لحالة القلق التي عاشها سكان واد زيز، ويؤكد في الوقت ذاته التزام عناصر الدرك الملكي بحماية أمن المواطنين وضمان استقرار المنطقة، رغم الصعوبات الميدانية وبعض العراقيل المرتبطة بغياب تعاون بعض الساكنة في مراحل البحث.
