مشروع الأكاديمية الملكية للتعليم العتيق ينطلق من إقليم الحوز

عقد المكتب المسير لجمعية مؤسسة الأكاديمية الملكية للتعليم العتيق والحرف لبناء مسجد الأمير مولاي الحسن اجتماعا يوم السبت 18 ماي 2024 بمدينة مراكش تحت رئاسة رئيس الجمعية الدكتور لحسن ايت بلعيد وبحضور بعض أعيان مدينة مراكش. وقد خصص هذا الاجتماع لدراسة التصور العام للأكاديمية والمراحل الإعدادية لإطلاق المشروع الذي حدد موقعه في جماعة تلات نيعقوب بدائرة آسني بإقليم الحوز.
وقد أطر هذا الاجتماع خبراء من المعهد الدولي للحكامة باعتباره شريكا في الإشراف على إنجاز مشروع الأكاديمية الملكية للتعليم العتيق حيث أعد المعهد عرضا حول التصور العام للمشروع قدمه الأستاذ سعد بوعشرين، رئيس المعهد.
وقد تضمن العرض توضيحات حول الإطار المعياري العام الذي يؤطر أهداف الجمعية، والذي تمحور حول النقط التالية :
 خدمة القرآن والحديث الشريف والعلوم ذات الصلة بهما
 خلق قطب من أقطاب الإشعاع الديني والعلوم الشرعية على الصعيد الوطني والافريقيبإقليم الحوز
 نشر مبادئ وثقافة الاعتدال والوسطية والسلام والتعايش
 ترسيخ الهوية المغربية في بعدها الروحي وامتداداتها الحضارية
 الحفاظ على المقومات والثوابت المغربية الأصيلة
كما عرض السيد سعد بوعشرين الإطار المعياري الخاص المرتبط بموقع مؤسسة إمارة المؤمنين في الدستور المغربي وامتداداتها الروحية على الصعيد الوطني والإفريقي، والنموذج المغربي بثوابته الدينية الأساسية الثلاثة: العقيدة الأشعرية، والمذهب الفقهي المالكي، والتصوف السني. كما بسط الأهداف والنتائج المتوخاة من مشروع المؤسسة وعلى رأسها بناء مسجد الأمير مولاي الحسن ومرافقهوجعله قطبا من أقطاب الإشعاع الديني والروحي والعلوم الشرعية على الصعيد الوطني والإفريقي.
وقد تضمن العرض كذلك الأبعاد التنموية لهذا المشروع الذي يمتد على مساحة ثمانية هكتارات مع تفاصيل المراحل الأولية لإطلاق مشروع هذه المعلمة الحضارية التي ستتمحور حول حضارة الملوك العلويين في أبعادها الروحية والدينية في المغرب وإفريقيا.
بعد مناقشة مضامين التصور العام من طرف أعضاء مكتب الجمعية بشكل مستفيض انتهى اللقاء بالتصويت بالإجماع على التصور العام واعتماده إطارا مرجعيا لمشروع الجمعية.