قال رؤساء جهات الأقاليم الجنوبية عن الخطاب الملكي لذكرى47 للمسيرة الخضراء

قال رؤساء جهات الأقاليم الجنوبية عن الخطاب الملكي لذكرى 47 للمسيرة الخضراء

شكل خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، منعطفا تنمويا جديدا أمام الأقاليم الجنوبية، أبرز فيه القيمة المضافة الفاصلة والبارزة ميدانيا للمنجزات التنموية بالصحراء المغربية كونها ركيزة أساسية

ضمن الموقف السيادي الوطني.

وثمن العديد من المسؤولين والخبراء والسياسيون وشيوخ القبائل الصحراوية الخطاب الملكي الأخير بعدما سلط فيه الضوء على وتيرة التحول السريعة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية على مستوى البنيات التحتية والإمكانات التي وفرها

النموذج التنموي الخاص بهاته الأقاليم.

امباركة بوعيدة : الخطاب الملكي أكد توجه المغرب الاستراتيجي لتعزيز تنمية الصحراء

في هذا الصدد، كشفت امباركة بوعيدة رئيسة “مجلس جهة كلميم واد نون”، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى الـ47 يؤكد على التوجه العام للمملكة في الدفاع عن مغريية الصحراء.

وأشارت بوعيدة إلى أن جلالة الملك أكد في خطابه هذا التوجه القائم على “منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة “، موضحة أن هذا المنظور ينسجم في

كل جوانبه مع ما أكد عليه جلالة الملك في خطب سابقة تتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، وهو منظور يعزز العملية السياسية نحو حل قائم على مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية.

وأكدت ذات المتحدثة أن جلالة الملك سلط الضوء أيضا على المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها منذ إطلاق برنامج التنمية السوسيو – اقتصادية في الأقاليم الجنوبية سنة 2015، والتي تسجل معدل إنجاز عالي.

وأضافت، أنه في معرض تناول جلالته للعلاقات الثنائية الاستثنائية التي تربط المغرب ونيجيريا، سلط جلالة الملك الضوء على المشروع الكبير الذي يهم أنبوب الغاز بين البلدين الصديقين والذي من شأنه “تغيير ملامح إفريقيا الأطلسية”، مبرزا

أن هذا المشروع المهيكل سيشكل نموذجا حقيقيا للتكامل الاقتصادي الإقليمي ستستفيد منه 15 دولة في غرب إفريقيا.

وزادت إن “جلالة الملك أكد حرص المغرب على تطوير هذا النوع من الشراكة رابح – رابح مع الشركاء الأفارقة بكل مسؤولية وشفافية في إطار التعاون جنوب – جنوب”، مشيرا إلى أن “تنمية الأقاليم الجنوب لم تعد مجرد حلم بل أصبحت واقعا معاشا”.

وفي هذا الإطار، تتابع بوعيدة، أن الخطاب الملكي ركز على أمرين هامين و ربط كل واحد منهما بالآخر. يتعلق الأول بالبرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية والذي تم توقيعه تحت رئاسة جلالة الملك، بالعيون في نونبر 2015 ، والداخلة

في فبراير 2016 ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الأقاليم الجنوبية إقتصاديا وإجتماعيا وبشريا، بينما يتعلق الثاني بالشراكة المغربية الافريقية التي أكد جلالته أنها ستكون في مصلحة أكثر من 440 مليونا المشكلة لشعوب أفريقيا.

وأضافت أن النتائج التي تحققت إيجابية والبنيات التحتية والمشاريع التي تم إنجازها ساهمت في تيسير ربط المنطقة بباقي مناطق المملكة وتقوية الإتصال في ما بينها لتكون مرآة للروابط التاريخية والثقافية بين الأقاليم الجنوبية وباقي

أقاليم التراب الوطني.

وفي هذا والإطار، أشارت المتحدثة إلى أن الخطاب الملكي ربط تحمل مسؤولية الإشراف على تنزيل المشاريع المبرمجة بالسلطات المحلية والمنتخبة، كما دعا القطاع الخاص لمواصلة إستثماره المنتج والتركيز على المشاريع ذات الطابع

الإجتماعي، وهي رسالة، وفق السيد زكري، تؤكد على أن النهوض بالأقاليم الجنوبية مسؤولية الجميع.

وسجلت أيضا أن هذه الدينامية التنموية من شأنها تقوية الروابط التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي، ليس فقط على المستوى الحضاري والإنساني والثقافي، بل أيضا على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي في إطار الشراكة البناءة وذات

المنفعة المتبادلة.

وأكدت أن نموذج الشراكة الإفريقية  الذي يتبناه المغرب ويدعمه في شتى المجالات أصبح مثالا يقتدى به، لا سيما بالنسبة لدول الجنوب والتكتلات الإقليمية في مناطق أخرى من العالم مثل أمريكا اللاتينية.

الخطاط ينجا: أوراش الصحراء تحظى بعناية الملك وخطاب المسيرة رسالة للداخل والخارج

ومن جانبه ثمن ينجا الخطاط رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، مضامين خطاب الملك محمد السادس بمناسبة إحتفال الشعب المغربي بالذكرى السابعة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء التي قادها الراحل الملك الحسن الثاني.

وقال الخطاط في تصريح صحفي، إن “جلالة الملك محمد السادس قد أعطى وبالأرقام ما وصلت إليه تنمية أقاليم جنوب البلاد عبر ترسانة الأوراش التي جاء بها النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن “خطاب عاهل البلاد،

كان خطابا كافيا وشافيا بما لايدع مجالا للشك”.

وأضاف الخطاط، أن كل “هذه النتائج الإيجابية بالأقاليم الجنوبية لم تأتي لولا تبصر وحكمة ومواكبة ملك البلاد وتتبعه أول بأول لكل مشروع تنموي واعد، من شأنه أن يحقق إقلاعا تنمويا بهذه الربوع التي تحولت في ظرف قياسي إلى قطب

وطني وقاري وإقليمي يحتذى به دوليا”.

رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، نوه في ذات التصريح لموقع Rue20، من جديد بـ”الدور الطلائعي الذي لعبه ملك البلاد في النهوض بقطاع الإستثمار على مستوى عال بين المملكة ونيجريا خاصة فيما يتعلق بأنبوب الغاز الذي

سيربط البلدين، في قادم الأيام ولما سيعود به من النفع على الوطن من طنجة إلى لغويرة، مشددا على “أنها رسالة واضحة للعالم بأن المغرب بات أرضا خصبة لكل أنواع الإستثمار وقوة إقتصادية بشمال إفريقيا”.

ونوه ينجا الخطاط، بـ”إشادة الملك بالمستوى المتقدم لسير تنزيل الأوراش المرتبطة بالنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، بما في ذلك مواكبة المجالس المنتخبة بجهات الصحراء المغربية الثلاث، لتحقيق نتائج إيجابية في ذات الإطار، آملا أن

يكون مجلسه قد ساهم بدوره المنوط به في تنفيذ تعليمات قائد البلاد خاصة فيما يتعلق بمشاريع النموذج التنموي الجديد لأقاليم جنوب المملكة”.

سيدي حمدي ولد الرشيد:  حضور موضوع الإستثمار في كل الخطابات الملكية هو رسالة للعالم بأن المغرب دولة تحظى بالأمن والإستقرار

 

قال رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، إن “خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء، كان خطابا تاريخيا يتسم بالصراحة والشجاعة المعهوده في

خطب جلالته السامية”.

وأضاف ولد الرشيد في تصريح صحفي، على هامش مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي مساء أمس الأحد بقصر المؤتمرات، أن “الخطاب الملكي بالمناسبة أبرز الجانب التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار

النموذج التنموي”.

واعتبر ولد الرشيد، أن “تأكيد الملك لبلوغ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية مراحله الأخيرة بنسبة 80% هو دليل واضح على نجاح المسيرة التنموية التي يقودها عاهل البلاد الملك محمد السادس بأقاليمنا الجنوبية”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه “فيما يخص الشق الثاني من الخطاب الملكي فقد تحدث الملك وبلغة الأرقام عن الإستثمارات الضخمة بين المغرب ونيجيريا، وهو خطاب بمثابة تكملة لخطاب إفتتاح الدورة البرلمانية في مجال الإستثمار والنهوض به كأولوية”.

وشدد ولد الرشيد، أن “الإستثمار بكل أنواعه هو موضوع حاضر في كل التوجهات السامية للملك محمد السادس وهو أيضا بمثابة رسالة للعالم بأن المغرب دولة تحظى بالأمن والإستقرار وجاهزة ولها كل المؤهلات لإحتضان كل أنواع الإستثمار”.

وفي هذا السياق نشير اشادة الحطاب الملكي بكون السلطات المحلية والمنتخبة قد نفذوا 80 بالمائة من البرامج الموقعة امام صاحب الجلالة ، وهو ما يعني ان السلطات المحلية والمنتخبة بالجهات والاقاليم الجنوية يمكن ان تكون مرجعا ونموذجا يحتذى به لباقي السلطات المحلية والمنتخبة بباقي جهات المملكة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *