في حلقة جديدة من برنامج حوار خاص على قناة بلبريس، أثار الخبير في العلاقات الدولية أحمد نور الذين نقاشا واسعا بعد تصريحاته الجريئة حول ملف الصحراء، مؤكدا بشكل صريح أنه “ضد الحكم الذاتي”، ومشدداً على أن المغرب انتصر وانتهى الملف.
واعتبر نور الذين أن المرحلة الحالية لا تستدعي أي تنازلات إضافية، قائلا إن المغرب مارس اللامركزية منذ السبعينيات، وإنه لا يرى مبررا للعودة إلى طروحات بحجم تلك التي قدمت سنة 2007.
وأوضح أن الانتصار السياسي والدبلوماسي الذي حققه المغرب بعد خمسة عقود يجب أن يترجم، إلى مستويات أدنى من الحكم الذاتي، كالجهوية أو أشكال أخرى من اللامركزية، دون الذهاب نحو مقترحات أوسع.
وخلال حديثه، لم يخف الخبير موقفه من دور الجزائر في هذا المسار، حيث قال إنه “يتمنى صادقا” أن تستمر الجزائر في مواقفها المعرقلة، معتبرا أن فشل المفاوضات حول الحكم الذاتي يصب في مصلحة المغرب، لأنه يكرس انتصار الدولة المغربية بعد خمسين سنة من المواجهة.
واختتم نور الذين حديثه بالإشارة إلى أن المغرب، قدم تضحيات كبيرة وواجه محاولات تقسيم البلاد بمال البترودولار الجزائري والليبي، وبدعم من المعسكر الشرقي، وكوبا، وأطراف فنزويلية، مبرزا أن هذا التاريخ من الصراع يبرر تمسكه بموقفه الرافض لأي صيغة متقدمة من الحكم الذاتي.
