أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، تنفيذ هجوم جوي واسع على إيران، استهدف عشرات المواقع العسكرية والنووية، في عملية حملت اسم “الأسد الصاعد”، وصفها الجيش بأنها ضربة استباقية دقيقة ومتكاملة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفي دفرين، في مؤتمر صحافي، أن أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شاركت في الضربات الافتتاحية على إيران، مضيفاً أن هذه الطائرات أسقطت ما يفوق 330 قذيفة على نحو 100 هدف داخل الأراضي الإيرانية.
وفي السياق نفسه، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن القوات الجوية نفّذت خمس موجات من الهجمات في أنحاء مختلفة من إيران، مؤكداً أن الهجمات أفضت إلى “تصفية أكثر من عشرة علماء نوويين إيرانيين”، اعتُبروا بمثابة “مراكز المعرفة” في البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المصدر أن “عمليات الاغتيال اعتمدت على معلومات استخباراتية عالية الدقة جُمعت خلال سنة 2024”.
وصرّح المصدر نفسه: “الضربة التي وجهناها لحزب الله في 10 أيام، وجهناها لإيران في 10 دقائق”، في إشارة إلى كثافة العملية وسرعتها.
وأكد الإعلام الإيراني الرسمي مقتل عدد من الشخصيات العسكرية والعلمية البارزة، من ضمنهم اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، ورئيس جامعة “آزاد الإسلامية” مهدي طهرانجي، ورئيس مقر “خاتم الأنبياء” التابع للحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد.
كما أعلنت وكالة “نور نيوز” الإيرانية إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني والأمين السابق لمجلس الأمن القومي، بجروح بليغة جراء استهداف مقر إقامته في طهران، مشيرة إلى نقله إلى المستشفى.
من جانبها، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الهجمات أسفرت عن مقتل ستة علماء نوويين بارزين، من بينهم الدكتور عبد الحميد مينوجهر، رئيس كلية الهندسة النووية بجامعة بهشتي، والدكتور أحمد رضا ذوالفقاري، عضو الهيئة العلمية بالكلية، وأمير حسين فقيهي، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية ورئيس معهد العلوم النووية، إلى جانب العالم مطلبي زادة، والعالم محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
ونقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: “حققنا إنجازاً غير مسبوق، ووجهنا ضربة موجعة لقيادة الجيش الإيراني والحرس الثوري والعلماء النوويين”، مبرزاً أن “لدينا خطة هجومية طويلة وواسعة النطاق للأيام المقبلة، وتنتظرنا أيام معقدة”.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت بتوجيهات من المستوى السياسي، واستهدفت عشرات الأهداف العسكرية، من بينها منشآت نووية في مناطق متفرقة من إيران