انتقد الملك محمد السادس، في خطابه اليوم الثلاثاء، بمنناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، تمركز الإدارات في العاصمة الرباط، حيث قال:"إن الملاحظ ، رغم الجهود المبذولة، والنصوص القانونية المعتمدة، أن العديد من الملفات، ما تزال تعالج بالإدارات المركزية بالرباط، مع ما يترتب عن ذلك من بطء وتأخر في إنجاز المشاريع، وأحيانا التخلي عنها".
ودعا الملك في هذا السياق الى التطبيق الجيد والكامل، للجهوية المتقدمة، ولميثاق اللاتمركز الإداري، الذي اعتبره "من أنجع الآليات، التي ستمكن من الرفع من الاستثمار الترابي المنتج، ومن الدفع بالعدالة المجالية".
وأضاف الملك إن “ إن المجتمع مثل البيت، متكامل البنيان، أساسه المتين هو الطبقة الوسطى ; بينما تشكل الطبقات الأخرى باقي مكوناته" معتبرا أنه يتعين العمل لتقويتها وفتح آفاق الترقي منها وإليها.
وفي هذا الإطار، دعا المللك محمد السادس "الحكومة لإعطاء الأسبقية لمعالجة هذا الموضوع، والانكباب على تصحيح الاختلالات الإدارية، وإيجاد الكفاءات المؤهلة، على المستوى الجهوي والمحلي، لرفع تحديات المرحلة الجديدة".
واعتبر الملك أن المسؤولية مشتركة، حيث قال:"وقد بلغنا مرحلة لا تقبل التردد أو الأخطاء، ويجب أن نصل فيها إلى الحلول للمشاكل ، التي تعيق التنمية ببلادنا".
واستطرد الملك بالقول:"وهنا أقول، بأننا لا ينبغي أن نخجل من نقط الضعف، ومن الأخطاء، التي شابت مسارنا، وإنما يجب أن نستفيد منها، وأن نتخذها دروسا لتقويم الاختلالات، وتصحيح المسار".