علمت "بلبريس" بأن قيادة حزب العدالة والتنمية، سيعقدون "خلوة" بداية الشهر المقبل، لتقييم أوضاع الحزب خلال الفترة الحالية، من ولاية سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالية، حيث يرتقب حضور أعضاء الأمانة العامة بالإضافة الى مسؤولي الهيئات الموازية للحزب.
وكشفت مصادر مقربة من الحزب السياسي ذي المرجعية الإسلامية، بأن الخلوة، ستحسم الموقف الرسمي للحزب من عدد من القضايا الوطنية والدولية، بالإضافة الى دراسة المشاكل المتراكمة على الحزب منذ تشكيل الحكومة الحالية، حيث أضحت الإستقالات والحروب الثنائية هي سيدة الموقف بين أعضاء الحزب، خاصة وإقتراب الإستحقاقات الإنتخابية لسنة 2021، وظهور مؤشرات قوية بفقدان "المصباح" لشعبيته التي إكتسبها إبان ولاية عبد الاله بنكيران.
وفي ذات السياق، كشف سليمان العمراني في تصريح لموقع حزبه، بأن الامانة العامة، قررت عقد لقاء مطول لأعضائها بتاريخ 06 يوليوز المقبل، سيتناول محورين، "يتعلق الأول منهما بالوضع السياسي العام وموقع الحزب منه، ويهم المحور الثاني الوضع التنظيمي للحزب خلال السنة الجارية".
وكشف النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن مجريات الاجتماع الأسبوعي، الذي عقدته مساء الاثنين 24 يونيو 2019، الأمانة العامة لحزب "المصباح"، مشيرا إلى أنها "ناقشت مجمل المستجدات السياسية التي طبعت الراهن الوطني بالخصوص"، مصرحا "بتنظيم ملتقى وطني لأعضاء الكتابات الجهوية وأعضاء المكاتب الوطنية للهيئات الموازية، بتاريخ 13 يوليوز المقبل"، مبرزا أن هذا الملتقى سيتميز بحضور حوالي 200 عضو، بحضور أعضاء الأمانة العامة إلى جانب الإدارة العامة للحزب".
وسيعرف هذا الملتقى، -بحسب ذات المتحدث- عقد جلسة افتتاحية، إضافة إلى جلسات داخلية، لمقاربة حصيلة الحزب منذ المؤتمر الوطني الثامن، فضلا عن حصيلة تدبيره للشأن العام الترابي، وسينتهي هذا الملتقى بعقد ورشات للمكلفين بالوظائف الأساسية في الكتابات الجهوية.
واعتبر العمراني، أن "هذا الملتقى الأول من نوعه، والذي سيجمع هذه النخبة من المسؤولين المركزيين والمجاليين، سيكون فرصة للتأطير، كما سيضع قيادة الحزب في صورة انشغالات أعضاء الحزب على المستوى المجالي"، مشيرا إلى أنه "يمكن تطوير هذه الصيغة مستقبلا، بعقد ملتقيات متخصصة للكتابات الجهوية من جهة، وللهيئات الموازية من جهة أخرى".