حل آلاف الأساتذة " المتعاقدون" منذ عصر اليوم، من مختلف جهات المملكة بساحة باب الرواح، إستعدادا للمسيرة التي ستنطلق بعد قليل، من أمام مقر وزارة التربية الوطنية في إتجاه مقر البرلمان.
وعاينت "بلبريس" حشود الأساتذة، في وقفة احتجاجية تطالب بإسقاط التعاقد وإقرار الإدماج الفوري في النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية لـ"لأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".
وشددت الشعارات التي أطلقتها الأستاذات والأساتذة على الرفض المطلق لكل المبادرات التي تباشرها وزارة التربية الوطنية، منذ إندلاع احتجاجات أساتذة "التعاقد"، مشددين على أن مسار المقاطعة لن يوقفه سوى تسوية وضعياتهم في سلك الوظيفة العمومية".
وينتظر أن تنطلق بعد قليل مسيرة الأساتذة في اتجاه مقر البرلمان، حيث قررت "الأساتذة المحتجون" خوض معتصم ليلي تحت ضوء الشموع.
هذا ودعا المجلس الوطني لتنسيقية الأساتذة «أطر الأكاديميات الجهوية، الذين يحتجون رفضا لنمط التشغيل بالتعاقد والمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، أمس الجمعة كافة الاساتذة على المستوى الوطني إلى «الحضور الوازن والمكثف في هذا الاعتصام الوطني».
وأكد نص «النداء» الذي أطلقته التنسيقية على ضرورة إحضار الأساتذة لوجبة العشاء، والشموع، والوزرات والشارات الحمراء « لما لها من دلالات حول مطالبهم العادلة».
يذكر أن أساتذة التعاقد يتشبثون بالاحتجاج إلى حين «إسقاط التعاقد وتحقيق الإدماج بالوظيفة العمومية»، بالرغم من عقد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لاجتماعات المجالس الإدارية، صادقت خلالها بشكل مستعجل على إجراءات اعتبرتها الوزراة الوصية سقفا لا يمكن تجاوزه».
وعبرت الوزارة ومعها رئاسة الحكومة عن رفضها الحديث عن إلغاء التوظيف بالتعاقد، «اعتبارا لكون قرار استراتيجي للحكومة»، بالاضافة إلى أن النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات يمنح الأساتذة نفس الامتيازات والحقوق باستثناء الفرق في صندوق التقاعد