نقابيون.. تنسيقية الأساتذة المتعاقدين ترفض الحوار مع الوزير أمزازي

قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، إن الوزارة اقترحت على النقابات دعوة أحد ممثلي تنسيقية الأساتذة "الذين فرض عليهم التعاقد" في جلسة الحوار، لكن النقابات رفضت ذلك، " لأن من بإمكانه اختيار من يمثله هي التنسيقية ذاتها ".

ونفى الإدريسي، في تصريح لـ"بلبريس" دعوة الوزارة للتنسيقية، التي تعقد مجلسها الوطني اليوم بمراكش، لتقييم المرحلة السابقة، ومناقشة الآفاق المستقبلية لمسارها النضالي.

وأكد المسؤول النقابي أنه على الحكومة حل المشاكل باستقبال «الأساتذة المتعاقدين »، بما أنها تعتبر في جلساتها مع النقابات ملف هذه الفئة خطا أحمر، مشيرا إلى أنه سبق أن طرح الفكرة في أكثر من خمس مناسبات منذ عهد الوزير رشيد بلمختار، دون أي تفاعل حوله من لدن الوزارة.

وأوضح أن ما يبرر جدوى مطلب إدماج المحتجين، وضرورة تدخل الحكومة،  هو أن تسوية وضعياتهم لن يكلف الدولة ميزاينات إضافية، ولا يعيق التوظيف في إطار الجهوية، وينفس الكتلة الأجرة الحالية.

من جانبه، استبعد الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، إمكانية حضور التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للجلسة الجديدة للحوار الاجتماعي التي ستعقدها وزارة التربية الوطنية، مساء اليوم مع الكتاب العامين للمركزيات النقابية.

ونفى الرغيوي، في اتصال لـ "بلبريس" علمه بدعوة التنسيقية، التي ترفض أن يمثلها أي إطار نقابي، للحوار، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحضر بعض أعضاء التنسيقية رفقة أي مسؤول في النقابات التي ستحضر جلسة الحوار

واعتبر تصريح رئيس الحكومة "كلاما عاديا ولا يعني بالضرورة إلزام وزارة التربية الوطنية موعد معين، بل تحدث عن ضرورة فتح حوار مع الأساتذة المتعاقدين، دون الكشف عن قرار حكومي واضح ، ومسؤول ".

وشدد المتحدث ذاته، على كون الملف أكبر من وزارة التربية الوطنية، داعيا رئيس الحكومة إلى فتح باب الحوار مع النقابات، اعتبارا لثقل الملف وحاجة حله إلى ميزانيات استثنائية تتجاوز ما يمكن لوزارة التربية الوطنية الحديث عنه.

وأضاف المسؤول النقابي أن الحوار الحالي لا يزال "في ملعب ضيق " لن يخرج بأي حل يرضي النقابات، ما لم يتخذ رئيس الحكومة، الذي يتحمل مسؤولية ما يجري حاليا، قرار مباشرته لحوار مع النقابات، للاستجابة الحقيقية لمطالب الشغيلة.

وفي السياق ذاته، أشار الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أن نقابته تتشبث بمطلب إدماج "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد "، "كما دعت إليه النقابة في نداء وجدة منذ سنة 2017 ".

وفي سياق متصل، قال سعد الدين العثماني، إنه دعا وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي لمباشرة الحوار مع "الأساتذة المتعاقدين"، لإيجاد حل لوضعيتهم.