أكدت مصادر خاصة لـ بلبريس أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، عقد اليوم الأربعاء في الرباط اجتماعاً مع رؤساء الجامعات المغربية.
وأفادت مصادرنا ان الاجتماع “خُصص لمناقشة مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل بخصوص ما دار في الاجتماع أو مخرجاته.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجدل الذي أثاره مشروع القانون منذ المصادقة عليه في المجلس الحكومي بتاريخ 28 يوليوز 2025، حيث واجه رفضاً من جانب الأساتذة الجامعيين والطلبة، بدعوى أن التغييرات البيداغوجية التي يتضمنها مست المناهج الجامعية بشكل جوهري.
وكانت النقابة الوطنية للتعليم العالي قد عبّرت بدورها عن معارضتها الشديدة للمشروع، ولوّحت بعض فروعها المحلية بخوض خطوات احتجاجية تصل إلى مقاطعة المناهج البيداغوجية خلال الدخول الجامعي المقبل.
وحسب مصادر بلبريس “فقد كان ميداوي عز الدين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار صارما في مطالبة رؤساء الجامعات بالتحرك وبالتواصل لانجاح هذا المشروع الاصلاحي الاستراتيجي في تعاون مع الاساتذة والاجهزة المنتخبة او المعينة في سياق اجتماعي واقتصادي صعب يتطلب من الجميع جعل مصالح الجامعة والاستاذ والطالب فوق كل اعتبار”.
مشددة على ان الوزير ميداوي أكد لرؤساء الجامعات انه لن يتسامح مع أي رئيس جامعة غير منخرط بكيفية جدية ومباشرة في توفير الشروط الذاتية والموضوعية لإنجاح الدخول الجامعي المرتقب مهما كانت قرارات اللجنة الادارية التي ستجتمع يوم الاحد المقبل 14 شتنبر.
المصادر ذاتها اكدت ان بعض رؤساء الجامعات متخوفين من الإصلاحات الني أدخلت على حكامة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي خصوصا من مجلس الأمناء الذي اصبح يضم من بين اعضائه والي الجهة او من ينوب عنه .
هذا المجلس االذي يتشكل علاوة على رئيسه، من السلطتين الحكوميتين المكلفة بالتعليم العالي والمكلفة بالمالية، وأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة وأمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات أو ممثله.
كما يضم المجلس، الذي سيحدث لأول مرة بموجب القانون، كذلك والي الجهة أو من يمثله، ورئيس مجلسها، بالإضافة إلى شخصيتين تمثلان المحيط الاقتصادي والاجتماعي وأخريين مشهود لهما بالكفاءة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي من داخل أو خارج المملكة. ويتم تعيين الأربعة من قبل السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم العالي باقتراح من رئيس المجلس.
لك،ن بعض رؤساء الجامعات كانوا يتصرفون داخل جامعاتهم بدون رقيب او حسيب خصوصا بعد تحول البعض منهم مهندسين في البناء بدل ان يكونوا مهندسين في الإصلاح البيداغوجي.