تستعد القوات البحرية الملكية المغربية للمشاركة في النسخة السادسة والستين من مناورات “يونيتاس 2025″، التي تعد أطول المناورات البحرية متعددة الجنسيات استمرارية في العالم.
ومن المقرر أن تنطلق التدريبات في 15 سبتمبر المقبل في قاعدة مايبورت البحرية بولاية فلوريدا، التي ستستقبل قوات من 26 دولة.
وتبرز مشاركة المغرب كونه الممثل الوحيد للعالمين العربي والإفريقي في هذا الحدث العسكري الضخم الذي تنظمه القوات البحرية ومشاة البحرية الأمريكية، حيث ستشهد نسخة هذا العام مشاركة حوالي 8000 فرد، بالإضافة إلى عدد كبير من السفن الحربية والغواصات والطائرات.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، إن مشاركة المغرب في هذه المناورات البحرية الضخمة تحمل دلالات استراتيجية مهمة.
و أبرز مكاوي في حديث مع بلبريس أن ’’مشاركة البحرية الملكية المغربية في مناورات يونيتاس 2025 المزمع إقامتها في شتنبر المقبل على السواحل الغربية للولايات المتحدة وبالتحديد سواحل فلوريدا تحت قيادتها تمثل فرصة قيمة لتقوية قدرات البحرية الملكية وتعزيز تحالف المغرب الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.’’
وأضاف أن المغرب ’’يشارك الولايات المتحدة الاهتمامات نفسها في الدفاع عن الأمن القومي والسواحل، خاصة مع امتداد ساحله الذي يبلغ حوالي 3500 كيلومتر من الكويرة إلى رأس جرود بالسعيدية ويضم مصالح اقتصادية واستراتيجية مهمة.’’
وأشار مكاوي إلى أن ’’محاكاة المناورات قبالة سواحل فلوريدا أمام أهم قواعد البحرية الأمريكية تشكل قيمة مضافة وتجربة مهمة للبحرية الملكية.’’
وأكد المتحدث أن المغرب منذ اعترافه باستقلال الولايات المتحدة ساهم في بناء البحرية الأمريكية، وهو ما تؤكده الاتفاقيات والمعاهدات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه العلاقات التاريخية هي أساس التحالفات الحالية.
وأوضح مكاوي أن هذه المناورات تمثل فرصة للمغرب لمواجهة التحديات البحرية المماثلة التي تواجهه، سواء تلك الاثية من القرصنة في خليج غينيا أو التهديدات على مضيق جبل طارق والإرهاب البحري في المحيط الأطلسي.
وخلص مكاوي إلى أن هذه المناورات ستعزز كفاءات الشباب التكنولوجية في البحرية الملكية وتجعلهم عنصرا أساسيا في حماية السواحل والمناطق الحساسة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.