دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء 6 غشت 2025، حكومة بلاده إلى التحرك بـ”مزيد من الحزم والتصميم” تجاه الجزائر، في خطوة تُنذر بتصعيد جديد في العلاقات الثنائية، على خلفية ما وصفه بـ”الوضع الصعب” للمواطنين الفرنسيين بوعلام صنصال وكريستوف غليز، المحتجزين في الجزائر.
وطالب ماكرون، في رسالة رسمية وجّهها إلى المفوض السامي للتخطيط فرانسوا بايرو، باتخاذ “قرارات إضافية”، أبرزها تعليق الاتفاق الموقع سنة 2013 بين باريس والجزائر، والذي يمنح إعفاءات من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي الرسالة، التي كشفت مضمونها صحيفة لوفيغارو الفرنسية، في سياق أزمة صامتة ومتراكمة، تشوب العلاقات الفرنسية الجزائرية، لاسيما في ملفات الذاكرة والهجرة والتعاون الأمني، وتُبرز في الوقت ذاته تحولا واضحا في لهجة قصر الإليزيه، من مساعي التهدئة السابقة إلى خطوات أكثر صرامة، تضع ملف الحريات وحقوق المواطنين في قلب التوتر الدبلوماسي.