اقتحمت وحدات من البحرية الإسرائيلية، سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وعلى متنها 21 ناشطًا دوليًا يمثلون أكثر من عشر دول، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 17 عامًا.
السفينة التي أطلقتها اللجنة الدولية لكسر الحصار ضمن مبادرة “أسطول الحرية”، كانت تبث رحلتها بشكل مباشر عبر قناتها على “يوتيوب”، مع عرض حيّ لتحركاتها عبر الرادار، قبل أن تعترضها طائرات مسيّرة إسرائيلية، حسب ما أكده التحالف المنظم للرحلة.
وتحمل السفينة على متنها موادًا إغاثية بينها ألعاب وأدوية ومياه صالحة للشرب ومواد غذائية موجهة للأطفال، وفق ما صرّح به الناشط الأميركي-الفرنسي فرانك رومانو، أحد المشاركين في الرحلة، والذي وصف الأوضاع في قطاع غزة بـ”المروعة”.
وقالت الناشطة هويدا عراف، العضو في اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية، إن السلطات الإسرائيلية أوصلت رسائل غير مباشرة عبر حكومات أجنبية، مفادها أنها لن تسمح بوصول السفينة إلى سواحل غزة، مشيرة إلى أن جميع من على متنها، ومن بينهم برلمانيون أوروبيون وشخصيات إعلامية وفنية، أعلنوا استعدادهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في حال اعتراض الرحلة.
من جهتها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي وضع عدة سيناريوهات للتعامل مع “حنظلة”، استنادًا إلى التوجيهات السياسية، فيما أشار مراسل هيئة البث الإسرائيلية إلى أن السفينة وصلت إلى نفس النقطة التي تمت فيها السيطرة الشهر الماضي على سفينة “مادلين”، التي كانت تحمل نفس الأهداف.
وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وحدة الكوماندوز البحري “شايطيت 13” قد تم تكليفها مجددًا بالتدخل للسيطرة على السفينة، ونقلها إلى ميناء أسدود، في حال رفضت تغيير مسارها والابتعاد عن مياه قطاع غزة.
