في إطار تعزيز التعاون الأمني الإقليمي، انطلقت يوم الإثنين بمدينة تولون الفرنسية، فعاليات التمرين البحري المشترك "SEA BORDER 25"، الذي تنظمه المملكة المغربية وجمهورية فرنسا، ويستمر حتى 20 يونيو الجاري.
ويجمع هذا التمرين العسكري الهام ثماني دول أعضاء في مبادرة "5+5 دفاع"، التي تضم دولاً من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بهدف رفع مستوى التنسيق العملياتي بين قواتها البحرية وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية في المنطقة.
وتركز أهداف "SEA BORDER 25" على التصدي للتهديدات العابرة للحدود، وعلى رأسها الإرهاب البحري، والجريمة المنظمة، وتهريب البشر، والهجرة غير الشرعية. كما يندرج التمرين ضمن الجهود المشتركة لضمان استقرار حوض المتوسط، وتأمين حرية الملاحة وسلامة الممرات التجارية الحيوية.
ويعد هذا الحدث العسكري نموذجاً بارزاً للتعاون الإقليمي الفعال، ويعكس الالتزام الجماعي للدول المتوسطية بتبني مقاربات منسقة وشاملة للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة التي تواجه المنطقة.