تمازوزت تشتعل انتخابيًا.. ومصادر حصرية لـ"بلبريس" تكشف كواليس الصراع بين الاستقلال والأحرار

علمت بلبريس من مصادرها الخاصة أن جماعة تمازوزت بإقليم الحوز تستعد لانتخابات جزئية حاسمة يوم فاتح يوليوز 2025، وسط أجواء مشحونة تنذر بمواجهة سياسية مفتوحة بين حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، في واحدة من أكثر المحطات الانتخابية إثارة بالجهة.

وتندرج هذه الانتخابات في إطار قرار وزارة الداخلية القاضي بتنظيم اقتراع جزئي لسدّ الشغور الحاصل في أكثر من 80 مقعدًا جماعيًا على الصعيد الوطني، من ضمنها مقاعد بعدد من الجماعات الترابية بالحوز. وقد صدر القرار الرسمي في العدد 7409 من الجريدة الرسمية، محدّدًا آجال إيداع الترشيحات وفترة الحملة الانتخابية.

وبحسب معطيات حصرية حصلت عليها بلبريس، فإن جماعة تمازوزت تُعدّ واحدة من "النقاط الساخنة" في هذه الجولة الانتخابية، بالنظر إلى كونها ظلت لفترة طويلة معقلًا تقليديًا لحزب الاستقلال، قبل أن يفوز بها حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الجماعية الأخيرة، تحت إشراف مباشر من منسقه الإقليمي جواد الهلالي.

وتحدثت مصادر محلية  عن استعداد الطرفين لخوض حملة انتخابية قوية، حيث يراهن حزب الاستقلال على استرجاع موقعه الرمزي والتاريخي بالجماعة، بينما يسعى حزب الأحرار إلى تأكيد هيمنته الحالية والحفاظ على مكتسباته السياسية والتنظيمية.

وتشير نفس المصادر إلى أن المواجهة ستكون شخصية بين ادموسى والهلالي، في ظل ما تعتبره الأوساط المحلية "صراع قيادة وتثبيت نفوذ" أكثر منه تنافسًا برامجيا.

وتتجه الأنظار إلى الدائرة المعنية بهذه الانتخابات، التي قد تعكس نتائجها المزاج السياسي السائد بالمنطقة، في سياق يعرف تحولات اجتماعية وانتخابية مهمة، كما يُرتقب أن تكون نسبة المشاركة عاملاً حاسمًا في ترجيح كفة أحد الحزبين، وسط تعبئة حزبية بدأت بوادرها في الميدان، رغم أن الحملة الرسمية لم تُطلق بعد.

ويُتابع المتتبعون الإقليميون هذا المسار عن كثب، باعتباره مؤشرًا مبكرًا على توازنات المشهد الحزبي محليًا قبيل الانتخابات المقبلة، خاصة في ظل حساسية الجماعة وموقعها الاستراتيجي داخل إقليم الحوز.