انطلقت، يوم الجمعة 30 ماي 2025، بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الأولى من “حوار مراكش حول الاستثمار الأخضر”، في مبادرة ترمي إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات المناخ والتنمية المستدامة، وتنظمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بشراكة مع “برلمان المناخ”.
وخلال افتتاح هذا الحدث، شدد نائب رئيس مجلس النواب، محمد غيات، على التزام المغرب القوي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكداً أن المملكة أضحت فاعلاً إقليمياً بارزاً في مجال الطاقات النظيفة، سواء من خلال مركب “نور” الشمسي، الأكبر من نوعه في إفريقيا، أو من خلال مشاريع الطاقة الريحية المنتشرة بمختلف جهات البلاد.
واعتبر غيات أن الاستثمار الأخضر لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية، مبرزاً أن المناطق الصناعية الخضراء تشكل رافعة لقطاع صناعي تنافسي يحترم البيئة ويُعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية. كما أشار إلى أن “دور البرلمان في هذا الورش المستقبلي يتمثل في تعزيز الحوار وبناء التوافق، خاصة من خلال تفعيل تعاون إقليمي يخدم المناخ ويواكب التحديات التنموية للقارة”.
وأضاف أن ملاءمة التشريعات الوطنية مع الالتزامات المناخية، خاصة تلك التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر “كوب 22” بمراكش، من شأنها تعبيد الطريق أمام تدفق تمويلات دولية مهمة، تساهم في دعم المبادرات الخضراء وخلق فرص عمل جديدة وتحسين جودة الحياة بالقارة الإفريقية.
ويُسجل هذا اللقاء مشاركة بارزة لممثلين عن برلمانات الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية والإنجليزية، في أفق توحيد الجهود التشريعية لصالح التحول البيئي العادل والمستدام. كما تم الإعلان عن موعد انعقاد الدورة الثانية من “حوار مراكش حول الاستثمار الأخضر”، التي ستُقام ما بين 19 و21 يونيو المقبل.