وجد مغني الراب المغربي الشهير طوطو نفسه في قلب جدل جديد، بعد شكاية رفعتها جمعية “ربيع” ضده، ما دفعه إلى مغادرة التراب الوطني بشكل مفاجئ مساء أمس الثلاثاء متوجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس.
ووفق المعطيات المتداولة، فقد تقدمت الجمعية بشكاية مباشرة إلى وزير العدل، استندت فيها إلى مقتضيات القانون الجنائي المتعلقة بـ”الإخلال العلني بالحياء”، وذلك على خلفية الحفل الأخير الذي أحياه طوطو بمدينة القنيطرة.
واعتبرت الجمعية أن ما جرى خلال الحفل شكّل “مساسًا بالنظام العام وطمأنينة الساكنة”، خصوصًا مع استعمال مكبرات صوت قوية نقلت العبارات الصادرة عن المغني إلى الأحياء المجاورة، في وقت كان من بين الجمهور نساء وأطفال.
ولم تقف الجمعية عند هذا الحد، بل حمّلت كذلك المسؤولية للجهة المنظمة، والسلطات المحلية، والمجلس الجماعي، معتبرة أنهم سمحوا بإقامة نشاط فني لم يراعِ الضوابط الأخلاقية والقانونية.
من جهته، كسر طوطو صمته بعد تصاعد موجة الانتقادات، حيث نشر مقاطع فيديو عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام، عبّر فيها عن استنكاره لما وصفه بـ”القمع”، مشددًا على أن هذه المتابعات لن توقف مسيرته الفنية، وأنه سيواصل التعبير عن رأيه ورأي الشباب المغربي بلا تراجع.
وختم طوطو رسالته بالإشارة إلى أنه حاليًا خارج المغرب، مؤكّدًا أنه سيعود إذا مرّت الأمور بسلام، أما إذا استمرّت المتابعات فسيواصل إصدار أعماله الفنية من الخارج دون انقطاع.