منيب لـ "بلبريس": لا أريد إحياء الميت.. وغزة وتازة قضيتان في قلب الالتزام السياسي الواحد

في خضم الضجة التي خلفتها تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والتي وصف فيها مروّجي شعار "تازة قبل غزة" بـ"الحمير" و"الميكروبات"، اختارت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، أن تنأى بنفسها عن الدخول في سجال شخصي، قائلة في تصريح خاص لجريدة بلبريس: "لا أريد التعليق على تصريحات ابن كيران، ولا أريد إحياء الميت."

وفي ذات التصريح شددت منيب، التي ظلت على الدوام من أبرز الأصوات السياسية المدافعة عن القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على أن "القضيتين لا تتعارضان"، مضيفة أن "المزاوجة بين الدفاع عن العدالة الاجتماعية في الداخل، والتضامن مع الشعوب المضطهدة في الخارج، ليست متناقضة، بل جوهر الأخلاق السياسية."

وعلى عكس الخطاب الانفعالي الذي تبنّاه ابن كيران، اختارت منيب لغة التوازن، دون أن تفرّط في مواقفها الثابتة تجاه غزة، ولا أن تنزلق إلى خطاب التبخيس تجاه تازة أو أي جهة من جهات المغرب.
بل بدا واضحًا في تصريحها أنها ترفض "ثنائية الاصطفاف الزائف" التي تريد فرضها بعض الخطابات السياسية، معتبرة أن "من يختار تازة لا يُفترض أن يعادي غزة، ومن يبكي غزة لا يعني أنه ينسى تازة."