في أفق يلوح بملامح نهاية واحدة من أقدم النزاعات الإقليمية في المنطقة، أعرب عمر هلال، المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عن أمله في أن تتوج الجهود الدبلوماسية المتواصلة بحل نهائي لقضية الصحراء المغربية، وطي هذا الملف بشكل كامل خلال الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، المرتقبة في نونبر المقبل.
وفي تصريح لقناة "ميدي 1 تيفي"، أكد هلال أن الولايات المتحدة الأمريكية أبانت عن التزام واضح بإنهاء هذا النزاع المفتعل، في إطار رؤية قائمة على الواقعية والجدية، مبرزا أن واشنطن عازمة على دعم حل سياسي نهائي، قائلا: "نأمل أن نحتفل جميعا بإغلاق هذا الملف في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء".
واستعرض المندوب المغربي تفاصيل الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، لمناقشة مستجدات قضية الصحراء، حيث قدّم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، إحاطته أمام أعضاء المجلس، إلى جانب تقرير رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، في سياق إقليمي ودولي يعرف زخما متزايدا لدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي وجدي لهذا النزاع.
وشدد هلال على أن اعتراف الولايات المتحدة، باعتبارها قوة عالمية وعضوا دائما في مجلس الأمن، بسيادة المغرب على صحرائه، إلى جانب الموقف الفرنسي، بوزنها التاريخي والاستعماري السابق في المنطقة، يمثلان نقطة تحول رئيسية في مسار معالجة هذا الملف داخل أروقة الأمم المتحدة، مضيفا أن المبادرة المغربية باتت تحظى بدعم متزايد من مختلف دول العالم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد جدد قبل أيام، التأكيد على موقف بلاده الثابت من مغربية الصحراء، معتبرا مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب "جادا وذا مصداقية وواقعيا"، ويشكّل "الإطار الوحيد" للتوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع.
وجاءت هذه التصريحات عقب اجتماع عقده روبيو مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الأسبوع الماضي، حيث جدّد الطرفان التأكيد على قوة الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن، في سبيل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
https://youtu.be/AiN5VkqY-T4