لشكر يطمئن الاتحاديين ويفتح الباب للعائدين.. وينتقد “حكومة المونديال”

في حوار تلفزيوني مساء اليوم الثلاثاء على القناة الأولى، وجه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رسائل متعددة للداخل الحزبي والخارجي، مؤكداً على قوة الحزب ومنفتحاً على عودة المنشقين، ومبدياً في الوقت ذاته موقفاً حازماً تجاه التكهنات السياسية وممارسات الأغلبية الحكومية.

رسائل للاتحاديين: تفاؤل بالوحدة وقوة بالحزب

طمأن لشكر القواعد الاتحادية، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الحزب، وقال: “لا يمكن إلا أن نستبشر وأن نطمئن بأن الاتحاد بكافة بناته وأبنائه لا يمكن إلا أن يتقوى”. وفتح الباب أمام عودة كافة المناضلين الذين غادروا الحزب، قائلاً بوضوح: “أقول لكل المناضلين الاتحاديين من خارج الحزب، مرحبا بكم”.

ولمح لشكر إلى نهج تصالحي حتى مع من صدرت بحقهم قرارات تأديبية على المستوى الجهوي، قائلاً: “حتى من اتخذت في حقهم قرارات جهوية، أحرص أن القرار يتأجل”، في إشارة إلى رغبته في لم الشمل وتجاوز الخلافات الداخلية. وأكد على حيوية الحزب ووجود هياكله التنظيمية قائلاً: “نحن متخوفون من الرجوع للخلف.. أجهزة الحزب في كل الأقاليم، إعلام الحزب موجود والإطارات المهنية موجودة”، مشدداً على وعي الاتحاديات والاتحاديين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

مستقبل اليسار.. و”حكومة المونديال”

وعن موقع الحزب ودوره المستقبلي، أكد لشكر اقتناعه بأن “المستقبل أمام اليسار” وأنه “يمكن أن يلعب أدواره التاريخية”، مشيراً إلى ضرورة استمرار النضال “لإيجاد موقع في اليسار”. وألمح إلى انفتاح حزبه على القوى اليسارية الأخرى، قائلاً: “ومن ليس مستعدا للانفتاح علينا.. نحن بالنسبة لليسار مقتنعون..”.

ورداً على الأحاديث المتداولة حول إمكانية تشكيل “حكومة مونديال” أو تعديل حكومي وشيك، اتخذ لشكر موقفاً متحفظاً وحاسماً، معتبراً أن “الزمن كشاف” وأن “الصناديق هي من تحكم”، وأن “كل حديث عن حكومة مونديال سابق لأوانه”.

وانتقد بشكل ضمني الأغلبية الحكومية قائلاً: “الأغلبية يتصيدون كائنات انتخابية”، مؤكداً أن حزبه يعتبر أن ” الزمن السياسي للحكومة أهم بكثير من أننا ننشغل بهذه القضايا”. وأضاف: “سنبقى صامتين، لأننا لسنا شوافات”.

وسائل التواصل والعمل الحزبي

وفي تعليقه على دور وسائل التواصل الاجتماعي، قلل لشكر من أهميتها كمقياس وحيد للتأثير السياسي، قائلاً: “مواقع التواصل ليست مقياسا بل هي أحد المقاييس”، مشيراً إلى أن “مؤثراً في مواقع التواصل لا تأثير له في عائلته”. وأكد أن الحزب يقوم بجهد داخلي وخارجي، داعياً الأحزاب الأخرى إلى “الاشتغال في المواقع الدولية” لخدمة قضايا الوطن.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *